مرصد الأزهر يحذّر من ازياد حالات الانتحار..
الانتحار في المجتمعات العربية، ظاهرة انتشرت بكثرة خلال الفترة الأخيرة، لأسباب عديدة منها ضغوط نفسية و اجتماعية و معيشية و اقتصادية، فكيف علّق مرصد الأزهر على هذه الظاهرة؟
مرصد الأزهر، وصف ظاهرة الانتحار في المجتمعات العربية، بأنها جريمة يرتكبها الإنسان في حق نفسه ومجتمعه، مشيراً إلى أن الكثير من حالات الانتحار التي وقعت خلال الفترة الأخيرة، ترجع إلى العديد من الضغوط والمشكلات الاجتماعية، الناتجة عن اختلال النظام الأسري في التعامل مع الأبناء، واستخدام العنف والصرامة في إرشادهم.
و قال المرصد في بيان له: إن الابتزاز الإلكتروني، وخاصة للفتيات خلال السنوات الماضية، تسبب في وقوع العديد من حالات الانتحار، حيث يتم تهديد الضحية بنشر صور، أو مقاطع فيديو، أو تسريب بيانات شخصية أو معلومات خاصة بها، من أجل الحصول على مكاسب مادية، أو إجبار الضحية على القيام بأعمال منافية للقيم والأخلاق، ما يدفع الفتاة إلى اعتبار أن الانتحار هو المخرج الوحيد من هذه الأزمة.
و أوضح أن ضعف الوازع الديني والتردي الأخلاقي، من أهم أسباب الانتحار الناتج عن اليأس والقنوط والجزع، مشيراً إلى أن المؤمن يدرك تمام الإدراك أن الحياة مزيج من الخير والشر، واليسر والعسر، فحين تواجهه عقبة من عقبات الحياة، فإنه يحاول التغلب عليها بسلاح الصبر على الشدائد وتحمل المكاره؛ لإيمانه بأن عِظم الجزاء مع عظم البلاء.
إقرأ المزيد..“الاضطراب الاكتئابي الشديد” يهدد 10% من سكان العالم
في سورية.. بداية متوحشة لعام ٢٠٢٢ على مستوى الجرائم العائلية!!
و قال إن جميع الأديان تجرّم الانتحار وتحرمه، حيث يعد التزام معتنقيها بالتعاليم الدينية سياجاً منيعاً، و حصناً حصيناً يحول بينهم وبين قتل أنفسهم واستعجال الموت.
و أكد مرصد الازهر أنه مهما كانت المشكلات والصعوبات فعلى الإنسان أن يتحلى بالشجاعة في مواجهتها، ولا مانع من زيارة المختصين عند الشعور بأي اضطراب نفسي، و على الآباء أن يكونوا أكثر حرصًا في التعامل مع مشكلات أبنائهم، فبموتهم يخسر المجتمع طاقة من طاقاته البشرية التي يمكن أن تكون أداة بناء تسهم في تقدم بلادهم ورفعة أوطانهم.