الاقتصاد البريطاني يتعافى من كورونا بشكل سيئ
أشار محافظ “بنك إنكلترا” إلى أن اقتصاد بريطانيا يتعافى الآن من تداعيات جائحة كورونا بوتيرة أسوأ كثيراً، مقارنة مع اقتصاديّ منطقة اليورو والولايات المتحدة.
وفي جلسة استماع عقدتها “اللجنة المالية البرلمانية المختارة” قبل أيام، نقل أندرو بايلي إلى النواب أن هناك فارقاً “كبيراً” و”صارخاً” في الأداء الاقتصادي “بين بريطانيا وأوروبا وأميركا”، ولفت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة لم يتعاف حتى الآن إلى مستواه الذي سجله عام 2019، بل يقل حجماً بـ 0.7 في المئة عن وضعيته قبل انتشار الجائحة.
وكذلك قارن المحافظ الناتج المحلي البريطاني بنظيره في منطقة اليورو التي أصبح اقتصادها الآن أكبر بنسبة 2.1 في المئة مما سجلته في 2019، وأضاف أن اقتصاد الولايات المتحدة سجل نمواً أكبر “من بريطانيا وأوروبا”، إذ أصبح ناتج البلاد المحلي الإجمالي في أميركا الآن أكبر بـ 4.2 في المئة من مستواه إبان الجائحة.
وبصورة عامة، جمد النشاط الاقتصادي بشكل عميق في أنحاء العالم كلها أثناء جائحة “كوفيد-19” حينما فرضت بلدان كثيرة إغلاقات لمنع انتشار الفيروس، وفي معظم الحالات، عاد النمو إلى الارتفاع بشكل سريع بعد إعادة تشغيل الاقتصادات، لكن أداء المملكة المتحدة لم يكن بمثل جودة أداء البلدان المجاورة لها.
وفي السياق ذاته، نقل بايلي إلى النواب: “أخشى أن ما سأخبركم به للتو ليس جيداً، إذ إن مستوى الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة الآن، قد ما لا يزيد على 0.7 في المئة، بالمقارنة مع مستواه قبل كوفيد، وذلك أقل مما سجل في الاقتصادات الأخرى.. يعني ذلك أن الاقتصاد، بعبارة أخرى، أصغر من حجمه في نهاية عام 2019 في ما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي، وفي المقابل، سجلت منطقة اليورو +2.1 والولايات المتحدة وفق آخر رقم، وقد صدر للتو، +4.2.. إنه فارق كبير.. أعتقد أن هناك بعض الأمور التي يجب احتسابها”.
وأضاف: “يشمل ذلك، النهج المتخذ تجاه أسعار الطاقة، والدعم المالي العام، وامتلاك الولايات المتحدة الكثير من الدعم المالي العام وكونها في موقف مختلف تماماً ـ بالمقارنة مع بريطانيا وأوروباـ على صعيد الاقتصاد، وبالتالي من المحتمل أن تكون هناك أمور كثيرة تسهم في الوضع، لكنه وضع مذهل جداً”.
في اليوم نفسه الذي أدلى فيه بايلي بهذه التصلايحات والتحذيرات، أظهر “مكتب الإحصاءات الوطنية” أن أسعار الغذاء والطاقة المتزايدة دفعت معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ 40 سنة، فوصل إلى 11.1 في المئة.