الإضرابات في مصافي “توتال إنرجيز” و”إكسون موبيل” بفرنسا تثير الذعر
استمر الإضراب في مصافي شركتي “توتال إنرجيز” و”إكسون موبيل”، حسبما ذكر الاتحاد العام للعمل يوم السبت، ما أدى إلى حالة من الذعر مرتبطة بالوقود في البلاد.
ووفقا لوزارة تحول الطاقة، فإن 20.7 في المائة من محطات الخدمه واجهت الصعوبات فيما يتعلق بمنتج واحد على الأقل يوم السبت، مقارنة بـ19 في المائة يوم الجمعة.
وقال كريستوفر أوبيرت، مندوب الاتحاد العام للعمل في شركة “إكسون موبيل”، إن ما لا يقل عن 70 في المائة من عمال الشركة كانوا مضربين عن العمل يوم السبت.
من جانبه، ذكر الزعيم النقابي بيدرو أفونسو، أن جميع العمال المضربين كانو في مصفاة ” توتال إنيرجيز” الواقعة في فيزين بالقرب من مدينة ليون يوم السبت.
وأدت إجراءات المضربين إلى انخفاض في إمدادات الوقود، الأمر الذي أثار الذعر بين الفرنسيين من نقص الوقود حيث تم إغلاق العديد من محطات خدمة توتال في البلاد.
وقالت وزيرة تحول الطاقة أنييس بانييه روناتشر لوسائل الإعلام الفرنسية يوم السبت، إن “الإجراءات التي اتخذناها، بما في ذلك السماح لمركبات البضائع الثقيلة التي تزود المحطات بالوقود بالسير في عطلات نهاية الأسبوع، جعلت من الممكن تحقيق الاستقرار في الوضع على المستوى الوطني”.
وقد دعا العديد من الساسة الفرنسيين، بمن فيهم الرئيس إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة إلى الحوار والمسؤولية بين المضربين بشركة “توتال إنرجيز” والشركة.
وفي سياق متصل أكد الوزير المنتدب للمواصلات في الحكومة الفرنسية، كليمون بون، أن هناك اتصالات مع شركة “توتال” للتوسط بينها وبين العمال المضربين.
ووفق لتصريحات نقلتها “فرانس 24″، قال بون: “الحكومة في اتصال مع شركة توتال لترتيب وتسهيل الحوار بين المضربين ومسؤولي الشركة”.
من جهتها قالت الوزيرة المنتدبة والمكلفة بالشركات الصغيرة والمتوسطة في الحكومة الفرنسية، أوليفيا غرغوار، إن “الحكومة ننتظر من الشركات أن تبذل جهودا باتجاه الموظفين، لا سيما تلك التي حققت أرباحا، كما ندعوها إلى الأخذ بعين الاعتبار مطالب العمال والتي تتعلق برفع مستوى الأجور”.
بدأ الإضراب في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو ما اضطر الشركة إلى البدء اعتبارا من 28 سبتمبر في إغلاق أكبر مصفاة في البلاد والواقعة في منطقة نورماندي بشكل مؤقت.