مارين لوبان: العقوبات على موسكو عادت علينا وأكسبتها 40 مليار يورو..
في ظل الارتفاع الكبير بأسعار الطاقة عالمياً، تتجدد مخاوف أوروبا من أن الشتاء هذا العام سيكون قاسياً والقادم أكثر صعوبة.
مارين لوبان، زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني في البرلمان الفرنسي، أكدت أنّ الشتاء المقبل سيكون قاسياً في فرنسا نتيجة الارتفاع الكبير بأسعار الطاقة، بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
وقالت لوبان إن العقوبات أتت بنتائج عكسية، مشيرة إلى أنه بفضل هذه العقوبات كسبت روسيا 40 مليار يورو إضافية من صادرات النفط.
وأضافت أنّ هذه العقوبات ليست مجدية، و تفرض عقوبات على الفرنسيين أنفسهم، محذرة من أن القادم ربما أصعب.
وقالت لوبان، أن المسؤولية عن الوضع الحالي تقع على عاتق أولئك الذين اتخذوا قرارات بشأن العقوبات ضد روسيا.
كما حذر وزير المالية الفرنسي برونو لوماير من تأثير أزمة الطاقة في الفرنسيين، خلال الشتاء المقبل، مؤكداً أنّ الضغط على الطاقة تسبب بزيادة عبء الديون بقيمة 12 مليار يورو.
و قال لوماير، في تصريحات سابقة: نحن أمام خيارات معقدة، لا يمكننا الاستمرار في تدفئة أنفسنا والتنقل، كأن شيئاً لم يحدث، مشدداً على ضرورة إقرار “درع تعريفية” للسيطرة على الأسعار، موضحاً أنّ “الفرنسيين من المفترض أن يدفعوا زيادة بنسبة 30% في أسعار الكهرباء، و50% في أسعار الغاز”.
إقرأ المزيد.. موسكو : “نورد ستريم 2” هو الحل و أمن الطاقة في أوروبا من دون روسيا مستحيل
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، طالبت في شهر يوليو / تموز الفائت الأوروبيين بالاستعداد لمزيد من الانقطاعات في إمدادات الغاز، أو حتى قطع موارد الطاقة الروسية بصورة كاملة.
ونبّه نائب المستشار الألماني، روبرت هابيك، يونيو / حزيران الماضي، من أنه لن تكون مفاجأة كبيرة إذا قالت غازبروم إنه لا يمكنها إعادة تشغيل نورد ستريم 1، أو أن تقول إنها اكتشفت مشكلة في أثناء عمليات الصيانة.
يذكر أن 27 دولة في أوروبا تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 40% من احتياجاتها، والذي يصل معظمه عبر خطوط أنابيب “يامال-أوروبا”، الذي يعبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا، و”نورد ستريم 1” الذي يذهب مباشرةً إلى ألمانيا، أكبر مستهلك للغاز الروسي عالمياً.