لاريجاني: الاحتجاجات في إيران لها جذور سياسية عميقة
قال علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني، إن الاحتجاجات في إيران لها جذور سياسية عميقة، وليس ببساطة نتاج التحريض الأمريكي أو الإسرائيلي، ودعا إلى إعادة النظر في تطبيق قانون الحجاب الإجباري.
ويعد لاريجاني شخصية مؤسسية لها حضورها ومكانتها في الطبقة السياسية الإيرانية، لكن جاءت تصريحاته هنا لتتناقض مع الخط المتشدد، خاصة المرشد الأعلى علي خامنئي والبرلمان وقوات الأمن، الذين يحاولون التسويق للمظاهرات باعتبارها مؤامرة خارجية.
إقرأ أيضاً .. إيران تتلقى عرضاً أمريكيا لـ”محادثات مباشرة” بشأن الاتفاق النووي
لاريجاني خرج عن صمته للتشكيك في تطبيق الدولة الصارم للحجاب، القضية التي ربما أدت إلى وفاة الشابة مهسا أميني.
وخلال حوار مطول مع موقع إخباري إيراني حذّر رئيس البرلمان السابق من أن “التطرف في فرض الأعراف الاجتماعية يؤدي إلى ردود فعل متطرفة”.
وقال لاريجاني: “الحجاب له حل ثقافي، ولا يحتاج إلى مراسيم أو استفتاءات، أًقدِّر خدمة قوات الشرطة والباسيج، لكن عبء التشجيع على الحجاب لا يوكل إليهما”.
وأضاف: “عندما تصبح ظاهرة ثقافية منتشرة على نطاق واسع لا يكون العلاج المواجهة الصارمة .. الناس والشباب الذين خرجوا إلى الشوارع هم أطفالنا”.
ومضى قائلا: “في العائلة، إذا ارتكب طفل جريمة يحاول الأهل توجيهه إلى المسار الصحيح، يحتاج المجتمع إلى مزيد من التسامح”.
وتابع: “الأمر أشبه بشخص يعاني صداعاً نصفياً، لكننا نكتب له وصفة طبية مثل شخص يعاني مرضاً بالقلب وكل شراينه مسدودة”، مضيفا “في مسألة الحجاب، كنا بهذا الوضع”.
إقرأ أيضاً .. انتهاء الجولة الخامسة من المحادثات السعودية الإيرانية
لاريجاني قال أيضا: “خلال فترة حكم الشاة التي سبقت 1979 لم يكن هناك تشجيع على ارتداء الحجاب، لكن كثُر ارتداؤه طواعية”.
وأوضح “الحكومة تعني أن يدير الناس شؤونهم الخاصة، وينطبق نفس الأمر على العدالة الاجتماعية، إذا أدار الناس شؤونهم تزدهر مواهبهم”.
وكان لاريجاني شخصية رئيسية في السياسة الإيرانية على مدار عقود، ومُنع من الترشح للرئاسة العام الماضي -ظاهرياص- لأن مجلس صيانة الدستور يعتبره غير مؤهل، لكن في الواقع كان المنع بسبب التهديد الذي شكله لاريجاني على الفائز إبراهيم رئيسي، الذي كان مرشحاص مفضلاص لدى المرشد الأعلى.
العين الإخبارية
