الأميبا الآكلة للدماغ تضرب مجدداً في الولايات المتحدة
أعلنت السلطات الصحية الأميركية، اليوم الجمعة، وفاة رجل متأثراً بإصابته بأميبا آكلة الدماغ، بعدما غسل أنفه بماء الصنبور.
وأكدت هيئة الصحة في فلوريدا بمقاطعة شارلوت، الوفاة في بيان صحفي، لكنها لم تذكر تفاصيل عن الضحية.
ولا تزال الهيئة تحقق في الوفاة التي حدثت يوم 23 فبراير الماضي، دون تقديم أي تفاصيل إضافية، وفق ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وأشارت نشرة صحية صادرة عن الهيئة إلى أن الإصابة بهذه الأميبا لا تحدث عن شرب ماء الصنبور، ولكنها نصحت بغلي الماء لدقيقة واحدة على الأقل قبل تنظيف الأنف، أو استخدام الماء المقطر لذلك الغرض.
وسجلت الولايات المتحدة العام الماضي ثلاث حالات مؤكدة، وفقاً للأرقام الرسمية.
وتشير السجلات إلى أن تلك الإصابات حدثت بعد التعرض للمياه العذبة في ولايات أيوا وأريزونا ونبراسكا.
كذلك كانت هناك ثلاث حالات إصابة في الولايات المتحدة في كل من 2019 و2020 و2021.
تعتبر من أكثر الطفيليات خطورة على الإنسان، حيث أنها تتسلل من مواطن المياه العذبة عبر الأنف للدماغ والجهاز العصبي المركزي، وتسبب مرض التهاب السحايا الأميبي الأولي.
تحدث العدوى عندما يذهب الناس للسباحة أو الغوص في أماكن المياه العذبة الدافئة مثل البحيرات أو الأنهار.
الأميبا الآكلة للدماغ، كائن وحيد الخلية موجود في التربة والمياه العذبة في جميع أنحاء العالم.
عوارض الإصابة بالأميبا الآكلة للدماغ
أبرز العوارض تتمثل في صداع شديد في الجهة الأمامية من الرأس، وحمى وغثيان وقيء في المراحل الأولية من العدوى قبل ظهور علامات أكثر خطورة من قبيل تصلب الرقبة، ونوبات الصرع، واضطرابات إدراكية وعقلية وهلوسات وغيبوبة.
وفق دراسات قام بها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حول “الأميبا آكلة الدماغ” فإن عدد من الحالات المسجلة في ولايات أميركية جاءت نتيجة التغيرات المناخية، وفي تصريح سابق لجوليا هاستون الطبيبة المتخصصة في الأوبئة لدي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قالت إن “الأميبا آكلة الدماغ” قد تتأثر بارتفاع درجات حرارة الهواء والماء، وأضافت هاستون:” الأميبا تحب الأجواء الدافئة فعلاً، ويحلو لها العيش في المياه العذبة الدافئة”.
