الأمم المتحدة تناقض أرقامها حول مخاطر الشتاء على السوريين!
حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني المؤقت لسوريا، المصطفى بنلمليح، من “أخطار كارثية على السوريين المستضعفين”، بسبب ظروف الشتاء المحفوفة بالمخاطر في جميع أنحاء البلاد.
وذكر بنلمليح في تصريح نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي لتقديم المساعدة الشتوية المنقذة للحياة لمليوني شخص في سوريا، وقال: “نحن في منعطف حرج، وإذا لم يتم تلقي المزيد من التمويل، فسيكون الملايين من الأشخاص غير محميين ضد ظروف الشتاء القاسية، ما يعرّض صحتهم وسلامتهم لمزيد من الأخطار”.
وأعرب المنسق الأممي عن قلقه بشأن العائلات التي لا تملك الموارد لشراء الملابس الدافئة أو لوازم التدفئة، لافتاً إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2022 تعاني نقصاً شديداً في التمويل، وتم تلقي 42% فقط من الأموال المطلوبة، ويحتاج ما يقرب من 28% من الأشخاص إلى المساعدة في فصل الشتاء.
وأدى هذا النقص في التمويل إلى تعريض التدخلات الحرجة المنقذة للحياة للخطر في مجالات المواد غير الغذائية والتعليم والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والحماية والتدخلات طويلة الأجل للحفاظ على الحياة، مثل زراعة القمح للموسم الزراعي 2022- 2023، وفق البيان، وتابع بنلمليح أن التمويل الإضافي سيؤمّن الملابس الدافئة والأحذية للبالغين والأطفال، والبطانيات الصوفية، والسخانات والوقود.
لكن حديث المنسق المؤقت عن أن الخطر يهدد مليون شخص فقط خلال الشتاء في جميع أنحاء سوريا، يناقض تصريحاً سابقاً للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الشهر الماضي، قال فيه أن 6 ملايين شخص في سوريا يحتاجون لمساعدة إنسانية للتصدي لظروف الشتاء، وذكر أنه تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 26.6% فقط، ويظل تأثير نقص التمويل ملموساً في جميع القطاعات، وأوضح دوجاريك أن ثمّة حاجة ماسة إلى حوالي 200 مليون دولار لسد فجوة التمويل، “والسماح لشركائنا بتلبية الاحتياجات المتعلقة بالشتاء بين تشرين الأول وآذار”.
هذا التناقض ربما دفع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، إلى حذف تصريح بنلمليح عن موقعه الرسمي، لكنه لم يصدر أي توضيح بشأنه واكتفى بالقول إن التقرير لم يعد متاحاً.
اقرأ المزيد …. مساعدات دولية للسيطرة على الكوليرا في سوريا
