الأمم المتحدة تطلق مبادرة لتنظيم انتخابات في ليبيا عام 2023
أعلن الممثل الخاصّ للأمين العامّ للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي الاثنين، إطلاق “مبادرة” من أجل تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد هذا العام.
وقال باتيلي، وهو سنغالي الجنسية، أمام مجلس الأمن الدولي: “قررت إطلاق مبادرة تهدف إلى السماح بتنظيم وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في العام 2023”.
وأضاف: “في هذا الصدد، أخطّط لإنشاء لجنة توجيهية رفيعة المستوى لليبيا”.
وأشار إلى أن هذه اللجنة ستكون مسؤولة عن “تسهيل اعتماد إطار قانوني وخريطة طريق مرتبطة بجدول زمني لإجراء الانتخابات في عام 2023″ و”تحقيق توافق حول قضايا ذات صلة مثل أمن الانتخابات واعتماد مدونة لقواعد السلوك للمرشحين”.
ومن شأن هذه “الآلية” جمع “كل الجهات الليبية الفاعلة بما فيها ممثلو مؤسسات سياسية وشخصيات سياسية مهمة وزعماء قبائل ومنظمات من المجتمع المدني وجهات أمنية ونساء وشباب”، وفق المبعوث الأممي.
ومنذ مارس/آذار الفائت تتنازع حكومتان السلطة، الأولى مقرها في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا ومقرها مدينة سرت (وسط). ويسيطر المشير خليفة حفتر على شرق البلاد وقسم من جنوبها.
وكان مقرراً أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر/كانون الأول 2021، لكنها أُرجئَت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات حول الأساس الدستوري للانتخابات ووجود مرشحين مثيرين للجدل.
وقال باتيلي: “هدفنا دعم الليبيين في تطلعاتهم إلى الحصول على دولة مستقرة بقيادة سلطات تكرّس نفسها لرفاه الشعب”.
وشدّد على أن “انتخابات وطنية شاملة وشفافة في عام 2023 هي خطوة محورية في هذا الاتجاه”، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى دعمها.
كما أعرب عن دعمه عقد مؤتمر مصالحة وطنية بشأن ليبيا أعلنه الاتحاد الإفريقي منتصف فبراير/شباط.
ومؤخراً أشار باتيلي إلى أنه اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على ضرورة دعم المجتمع الدولي “لحلّ تيسّره الأمم المتحدة ويملك زمامه الليبيون، من أجل إجراء الانتخابات في 2023”.