العناوين الرئيسيةفضاءات

الأعمال الأدبية المترجمة … ترفد الساحة الثقافية بجديدها الإبداعي

تنوعت الأعمال الأدبية المترجمة ؛ التي أصدرتها مؤخراً “الهيئة العامة السورية للكتاب” ما بين قصص قصيرة وروايات، قام بترجمتها مجموعة من الكتّاب المترجمين، حيث طُرحت ضمن “المشروع الوطني للترجمة” بهدف رفد الساحة الثقافية بإبداعات جديدة تترجم لأول مرة في سوريا.

“شيء طفولي… وقصص أخرى”
ضمّت باقة الأعمال الأدبية المترجمة نحو 6 كتب -(سنقف معهم تباعاً)- أحدثها المجموعة القصصية “شيء طفولي… وقصص أخرى” من تأليف كاثرين مانسفيلد- من نيوزلاند، وترجمة حامد العبد، وصمم لها الغلاف الفنان عبد العزيز محمد. وتقع في 255 صفحة من القطع الكبير.

تتسم قصص هذه المجموعة بلغة جميلة، إلى جانب تنوع الأفكار والموضوعات المطروحة بعدة أساليب تتصف بالثراء الدال على خصوبة خيال مبدعتها، منذ القصة الأولى في المجموعة، وعنوانها “متاعب روزابيل” والقصة هي عبارة (حكاية مؤثرة عن الشوق المحبط والآمال المحطمة!). مروراً بقصص أخرى عن العزلة القاتلة التي تعكس شعور أبطالها القوي بالانفصال سواء عن أنفسهم، أو حتى عن العالم المحيط بهم والعالم الخارجي الأبعد، مثل قصص (في آخر الليل- امرأة المتجر- البيت الخطأ”، وصولاً  إلى قصص بعنوان (أوليه أندر وود- الثياب الجديدة” وكل منهما محزنة مؤلمة تروي تفاصيل عن الاضطهاد والقمع الاجتماعي.
.
الأعمال الأدبية المترجمة
غلاف كتاب “شيء طفولي… وقصص أخرى”
“نصف شمس صفراء”
من ضمن باقة الأعمال الأدبية المترجمة ، رواية “نصف شمس صفراء” من تأليف شيمامانده آديشي- من نجيريا، وترجمة د.باسل المسالمة، وصمم لها الغلاف عبد العزيز محمد. تقع في 725 صفحة من القطع الكبير.
تتناول الرواية مقتطفات من تاريخ نيجيريا الحديث، من خلال جهود المناضل بيافرا لتأسيس جمهورية مستقلة في جنوب شرق نيجيريا (أواخر الستينيات من القرن العشرين).

تروي الروائية حياة ثلاث شخصيات شهدت الاضطرابات السياسية والحرب الأهلية حينها، وهم الأستاذ الجامعي “أودينيبو” الذي يتمتع بحماس ثوري. و”أولانا” حبيبة الأستاذ الجامعي- امرأة شابة تخلت عن حياتها الثرية في لاغوس من أجل حبيبها.  والمراهق “أوغو” البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، ويعمل خادماً في منزل الأستاذ. إلى جانب “ريتشارد” الشاب الإنكليزي الخجول الذي وقع في حب أخت أولانا واسمها “كاينيني” وهي امرأة غامضة ترفض الخضوع لأي شخص.
تصل الروائية في روايتها إلى فترة ما بعد تقدم القوات النيجيرية وبسط سيطرتها على البلاد من جديد، لتكشف محاولات هؤلاء الأشخاص للنجاة بحياتهم، وكيف وضعوا مثلهم العليا وولاء بعضهم لبعض تحت الاختبار (!) لتلقي الضوء على عدة قضايا تتمثل في التخلص من الاستعمار، والولاءات الإثنية والطبقية والعرقية، وأهمية الحب في كل ذلك.
.

*روعة يونس
.

-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى