العناوين الرئيسيةفضاءات

الأساطير والواقع.. في “الرحلات البحرية إلى أمريكا قبل كولومبوس”

 

الأساطير والواقع، شكّلت محوراً أساسياً في كتاب (الرحلات البحرية إلى أمريكا ما قبل كولومبوس- الأساطير والواقع) والذي صدر حديثاً ضمن “الكتاب الإلكتروني” السلسة المنبثقة عن “المشروع الوطني للترجمة” وهو من تأليف فاليري غوليايف، وترجمة طارق معصراني، وصمم له الغلاف الفنان عبد العزيز محمد.

سبق مؤلف الكتاب فاليري غوليايف (باحث وعالم آثار روسي) أن قدم العديد من الكتب التاريخية، بما فيها كتب مشرقية رغب أن يُشرك قارئ العربية في رحلته الممتعة والغنية، للاطلاع على معلومات قيّمة عن تاريخ وحضارة شعوب الشرق القديمة، وعلى جوانب من خصوصية الشعوب التي عاشت في تلك الأراض والحضارات، رغم أنه لم يبق من إرثها سوى تلك الهياكل الحجرية وغيرها من المخلفات التي أعطانا غولايف صورة عن طبيعة حياتهم، وأسلوب تدبيرهم لشؤون حياتهم عبر البناء الاجتماعي والاقتصادي لديهم.

أما في كتابه الأساطير والواقع، فهو متعلق بكشف الخيوط الدقيقة للصلات مع أمريكا ما قبل الرحالة المستكشف كولومبوس، التي امتدت عبر أرجاء المحيطين الهادئ والأطلسي المترامية الأطراف، وتأكدت في الوقت الحاضر بالنسبة إلى كثير من مناطق العالم الجديد:
الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية (انفايكنغ)، وساحل المكسيك (المنحوتة الرومانية)، والمناطق الصينية واليابانية على الساحل الشمالي الغربي لكندا والولايات المتحدة. وكذلك اتصالات البولينيزيين وبعض الشعوب الهندية الأصيلة في أمريكا الجنوبية.

ومن المميز  في الكتاب توضيحه لجملة المؤثرات الثقافية التي تأتي من شتى مناطق العالم القديم، وتحمل طابعاً غير منتظم وعرضياً. وتتميز أطر هذه الاتصالات الزمنية بالمحدودية النسبية، فالكتاب رحلات جرت في أواخر القرن الأول قبل الميلاد وبعده.

أيضاً، فإنه رغم حمل كولومبوس للقب “مكتشف أميركا” في العرف الثقافي الشعبي، إلّا أن هذا المعلومة خاطئة تاريخياً فأول من وصل القارة الأمريكية من البشر هم شعوبها الأصلية الذين هاجروا إليها واستوطنوها.  إذ وفقاً للأدلة الأثرية  فإن أمريكا الشمالية والجنوبية هما آخر قارتين يسكنهما البشر.

الاطلاع على الكتاب الذي وصل “صحيفة أخبار الوسط” من قِبل إدارة “الهيئة السورية العامة للكتاب”مشكورة- قدّم معلومات مهمة جداً، ولا بدّ أن المترجم الأستاذ طارق معصراني كان يأمل من خلال ترجمته للكتاب تقديم الفائدة والمعرفة المرجوة.
.

*روعة يونس

-تابعونا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى