مليارات الليرات وضعت لـ” فندق غولدن مزة” والسوريون غاضبون..
“افتتاح فندق غولدن مزة” على اتوستراد المزة بدمشق بكلفة تقديرية 36 مليار ليرة سورية، العنوان الذي تصدر المواقع والصفحات السورية، حيث جاءت ردود الفعل السورية على الخبر حادّة في كثير منها.
ففي الوقت الذي تعيش فيه سورية ظروفا اقتصادية صعبة فاقت قدرة الجميع على تحمّلها، وجعلت الكثير من المواطنين في سورية تحت خط الفقر أمام راتب “محدود” لم يعد يكفي قوت الخبز طيلة الشهر، جاء الإعلان عن “افتتاح فندق غولدن مزة”.
ردود فعل السوريين كانت في الكثير منها غاضبة متسائلين عن سبب وضع هذه المليارات في الفندق، متسائلين” هل سورية ينقصها فندق حقّا؟؟ أوليس الأجدى أن يتم تسخير تلك الأموال لتحسين وضع الكهرباء والماء والغاز والمازوت والبنزين والرواتب وغيرها الكثير من الحاجات الأساسية السورية التي باتت جميعها ضرب من الأحلام.
ردود الفعل تلك، دفعت وزير السياحة المهندس رامي مارتينيي للردّ عليها، موضحا أن فندق “غولدن مزة” استثمار خاص ولم تتكلف الحكومة بأي شيء.
وقال: هو مشروع متعثر توقف لسنوات، تم استكماله الآن ومن سوية 5 نجوم، حيث يؤمّن 200 فرصة عمل، ويتضمن أكثر من 200 سرير فندقي وعدد من المطاعم، بإيرادات تصل لـمليار ليرة سنوياً.
وذكر مارتيني لاذاعة شام إف إم أن هناك نقصاً بعدد الفنادق وخاصة الدولية حيث لا يوجد سوى ثلاثة، ونحن بحاجة لهذه النوعية من المشاريع الاستثمارية، مشيراً إلى أنه مع مطلع العام القادم سيتم الافتتاح التجريبي لفندق سميراميس وهو قيد الترميم الآن وتعود ملكيته لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي، بإيرادات سنوية تصل إلى المليار ليرة.
وأكد مارتيني أن خطة الحكومة هي الوصول لـ300 ألف سرير فندقي، أنجز منها حتى الآن 8000 سرير.
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، افتتح أول أمس، فندق غولدن مزة بكلفة تقديرية 36 مليار ليرة سورية.
و أكد المهندس عرنوس أن انتعاش السياحة يمثل صورة عن الاستقرار وعودة الأمن والأمان إلى سورية وأن إنجاز المشاريع دليل على التعافي وفرصة لتشغيل اليد العاملة، مشيرا إلى اهتمام الحكومة بدعم المشاريع المتعثرة في القطاع السياحي وغيره من القطاعات حيث تم إطلاق مجموعة منها على مستوى القطر.