اغتيال رئيس هايتي في هجوم على مقره الخاص وإصابة زوجته بالرصاص

|| Midline-news || – الوسط …
أعلن رئيس وزراء هايتي بالإنابة كلود جوزيف، اليوم الأربعاء، في بيان له، عن مقتل رئيس البلاد “جوفينيل مويس”، إثر هجوم على منزله.
وقال جوزيف في بيان له، أنه: “في حوالي الساعة الواحدة صباح الأربعاء، هاجمت مجموعة من الأفراد مجهولي الهوية بعضهم كان يتحدث الإسبانية، المقر الخاص لرئيس الجمهورية وأصيب رئيس الدولة بجروح قاتلة، وتم إطلاق النار على السيدة الأولى وهي تتلقى العلاج اللازم”.
ودعا جوزيف إلى الهدوء، وقال إن “الوضع الأمني في البلاد تحت سيطرة الشرطة الوطنية الهايتية والقوات المسلحة الهايتية”.
وأضاف: “يتم اتخاذ جميع التدابير لضمان استمرارية الدولة وحماية الأمة”. وتابع: “ستنتصر الديمقراطية والجمهورية
وسيطر جوزيف مباشرة على الدولة الكاريبية الفقيرة، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد، داعيا المواطنين إلى التزام الهدوء.
وجوفينيل مويس هو الرئيس الثاني والأربعون في تاريخ هايتي، والذي كان يحظى على مدار أكثر من أربع سنوات، هي مدة حكمه في البلاد، بدعمٍ من الولايات المتحدة، وكان يعتبر من الموالين لواشنطن.
وقبل أيامٍ احتفل مويس، المولود في 26 يونيو 1968 في ترو الشمالية بهايتي، بعيد ميلاده الثالث والخمسين.
ووصل مويس إلى سدة الحكم في هايتي في فبراير/شباط عام 2017، وواجه بعد عامين من توليه السلطة احتجاجات شعبية قوية هزت عرش حكمه.. وقتها أعلن مويس أنه لن يترك البلد للعصابات المسلحة ومهربي المخدرات، حسب وصفه، ودعا كل الغاضبين للحوار والحيلولة دون الانزلاق نحو الحرب الأهلية.. فيما كان المحتجون يتهمون رئيس البلاد بالفشل في توفير المواد الحيوية الأساسية للمواطنين وتبديد أموال الدولة.
وفي ظل الدعم الذي كانت توليه واشنطن لمويس، جاءت نتيجة ذلك عكسية لدى المحتجين، الذين جاهروا بالإعلان عن معارضتهم للولايات المتحدة، منتقدين إياها لدعمها الرئيس مويس.
وقد خلفت الاحتجاجات عددًا من القتلى من بين صفوف المتظاهرين آنذاك، لكنها لم تنجح في إسقاط حكمه، الذي لم يكن قد أمضى خلاله سوى عامين فقط.. ذلك المنصب الذي تركه اليوم قسرًا بعد أن اغتاله مجهولون.
يذكر أ ن هايتي تنتمي إلى إحدى بلدان قارّة أمريكا الشماليّة بحيث تعتبر إحدى بلدان البحر الكاريبي، تقع في جزيرة هيسبانيولا، وتحتل الجزء الغربي منها، كما تعرف بأنّها ثالث أكبر دولة في هذه الجزيرة من بعد دولة كوبا والدومينيكان، فهي منطقة جبلية وعرة، يتتخلها ثلاث كتل صخرية رئيسة، إضافةً لاحتوائها على سهول ساحلية ووديان نهرية، فضلًا عن امتلاكها لثاني أطول خط ساحلي داخل حدود منطقة البحر الكاريبي.
المصدر: وكالات