اعتصام من أجل فك الحصار عن الفوعة وكفريا
ولم تكتفي المجموعات المسلحة بالحصار فقط، بل بشن الهجمات يوميا على البلدتين محاولين اختراق دفاعاتها، بالإضافة لحالات قنص وقصف يومية تستهدف المدنيين، وذلك وسط نقص شديد في الإمكانيات العلاجية.
حيث تعرض الطفلان ليث وأخيه محمد حاج حسن لرصاص الغدر الآتي من مدينة بنش، معقل إرهابيي “جبهة النصرة” في ريف إدلب الشمالي، واليوم الطفلان الأخوان بحالة خطرة جدا، ويحتاجان إلى إخراجهما من بلدتهما المحاصرة من أجل متابعة العلاج لإنقاذ حياتهما.
بدأ أهالي كفريا و الفوعة باعتصام مفتوح منذ يوم الثلاثاء 9 \أيلول في ريف دمشق تحت عنوان “من أجل أهلك وأخوتك وأبنائك ومن أجل الجرحى والمرضى والأطفال والنساء والشيوخ في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين”.
نظراً للحالة المزرية التي وصل إليها المدنيون المحاصرون في تلك البلدتين ومحاولة إنقاذهم من إرهاب الجماعات المسلحة المنضوية تحت جناحي “جبهة النصرة” الإرهابية حيث يجري في ريف دمشق اعتصام مفتوح، وهو مستمر حتى تحقيق أهداف الاعتصام وهي:
1- العمل على فك الحصار الجائر والذي مضى عليه أكثر من سنة وثمانية أشهر عن الأهالي في البلدتين (الفوعة وكفريا) وإنهاء معاناتهم.
2- إخراج الجرحى والمرضى وجميع الحالات الإنسانية الأخرى بشكل سريع ولم شمل الأسر المشتتة.
3- إيصال المواد الإغاثية وجميع مقومات الحياة من طعام وشراب وحليب أطفال وأدوية ولباس وأحذية ووقود بشكل سريع ومنتظم ولكل الناس بالتساوي والعدل.
4- الطلب والإلحاح على المنظمات الدولية المعنية والتي تدعي حرصها على الإنسان وحقوقه وكرامته من أجل التدخل والضغط على المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها للتوقف الفوري عن جرائمها من أعمال القصف والقنص اليومي الذي يطال المدنيين في البلدتين.
ورفع المعتصمون صوراً تظهر الأطفال الذين قضوا شهداء جراء الاعتداءات وحجم المعاناة التي يتعرض لها الأهالي، كما حمل الأطفال لافتات “ماعاد بدنا عدل .. بدنا الظلم يتوزع بعدل”، “أنقذوا أطفالنا”.