عربي

اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن اللبناني في ذكرى انفجار بيروت

|| Midline-news || – الوسط …

 

اندلعت صدامات الأربعاء قرب مقر مجلس النواب في وسط بيروت بين القوى الأمنية اللبنانية وعشرات المحتجين الغاضبين على هامش تظاهرات لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت.

وفي وقت تجمع فيه آلاف اللبنانيين قرب المرفأ المدمر، توجه المئات إلى الشوارع المؤدية إلى مجلس النواب، الذي انتشرت في محيطه تعزيزات أمنية مكثفة.

وحاول عشرات الشبان اجتياز الحواجز الأمنية المؤدية إلى البرلمان من جهات عدة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

ورشق المحتجون القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات، لكنها تصدت لهم بالتعزيزات وبقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وحتى بالضرب بالعصي والرصاص المطاطي، وفق مصور لوكالة فرانس برس.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عن نقل ثمانية جرحى من وسط بيروت إلى المستشفيات، وإسعاف العشرات في المكان.

وأصدرت قوى الأمن الداخلي بياناً حذرت فيه من “التعديات المتكررة” على عناصرها، وقالت إنها ستلجأ لما وصفته بـ”الوسائل المشروعة والمتناسبة وفقا للقوانين المرعيّة الإجراء بحق المتظاهرين غير السلميين”.

وعملت القوى الأمنية بعد مواجهات استمرت أكثر من ثلاث ساعات على إخلاء محيط البرلمان وساحة الشهداء عبر إلقاء وابل كثيف من القنابل المسيلة للدموع.

وكانت تظاهرات عدة قد انطلقت اليوم في عدد من المناطق اللبنانية لإحياء ذكرى انفجار مرفأ بيروت، وبدعوة من أحزاب ومجموعات معارضة بالإضافة إلى أطباء ومهندسين ومحامين وأهالي ضحايا الانفجار.

أما العنوان العريض الذي رفعه المتظاهرون هو رفع الحصانات عن المسؤولين ومعاقبة المذنبين للوصول إلى العدالة.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن مساء اليوم، أنه أوقف عددا من الشبان و بحوزتهم أسلحة كانوا في طريقهم للمشاركة في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت.

يذكر  ان حريقا قد اندلع  في مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020، تلاه انفجار هائل عند الساعة السادسة بعد الظهر. وألحق الانفجار الذي وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، دماراً ضخماً في المرفأ وأحياء في محيطه وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها.

و نتج الانفجار عن كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها ولم يحركوا ساكناً.

وقتل الانفجار 214 شخصاً على الأقل بينهم موظفون في المرفأ وعناصر من فوج الإطفاء كانوا يحاولون إخماد الحريق، كما قضى أشخاص في منازلهم جراء الزجاج المتساقط وآخرون في سياراتهم أو في الطرق والمقاهي والمحلات. ودفنت عائلات كثيرة مجرد أشلاء بقيت من أبنائهم.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى