اشتباكات بالأسلحة الثقيلة على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان
اندلعت اشتباكات واسعة النطاق بالأسلحة الثقيلة على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان صباح اليوم الجمعة..وسط اتهامات متبادلة للجانبين ببدء القصف.
وتبادلت قرغيزستان وطاجيكستان الاتهامات باستخدام الأسلحة الثقيلة في تصعيد للصراع الحدودي الذي أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 27 منذ اندلاع القتال قبل يومين.
وأفادت دائرة الحدود التابعة للجنة الدولة للأمن القومي في قيرغيزستان أن “الاشتباكات توسعت في المنطقة الحدودية مع طاجيكستان وبأن الجيش الطاجيكي أطلق النار على نقاط أخرى في تلك المنطقة”.
كما أعلن المكتب الصحفي للجنة الأمن القومي القرغيزية..أن الجيش الطاجيكي احتل مبنى مدرسة في قرية دوستوك القرغيزية،
وقال المكتب لوكالة “سبوتنيك”، إن “الجنود الطاجيك احتلوا مبنى مدرسة في قرية دوستوك في منطقة باتكين”.
وأضاف أن “الجنود الطاجيكيين يطلقون النار من القرى الحدودية، مما يجبرنا على إطلاق النيران على مواقعهم. ويتكبد الجانب الطاجيكي خسائر فادحة بين السكان المدنيين باستخدامهم كدرع بشري”.
و في مسعى لاحتواء التصعيد، أعلن جهاز حرس الحدود في قرغيزستان في بيان أن “رئيسي لجنتي الأمن القومي في قرغيزستان وطاجيكستان كامتشي بيك تاشييف وسايمومين ياتيموف توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار” اعتبارا من الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (10,00 توقيت جرينتش).
وقبل الحديث عن الهدنة المحتملة، قال حرس الحدود في قرغيزستان إن قوات طاجيكستان فتحت النار مجددا على عدد من مواقعه بمنطقة جبلية متنازع عليها على الحدود في وقت مبكر من اليوم الجمعة باستخدام دبابات وناقلات الجنود المدرعة وقذائف المورتر.
وأفاد متحدث في الخدمة الصحفية للجنة الدولة القرغيزية للأمن القومي لوكالة “سبوتنيك”: “تعرضت المناطق المحيطة بمطار باتكين والعناصر الموجودة على مشارف المدينة لإطلاق صواريخ طاجيكية دمرت منشآت البنية التحتية في المدينة”.
بدورها، اتهمت طاجيكستان القوات القرغيزية بقصف أحد مواقعها الأمامية وسبع قرى باستخدام “أسلحة ثقيلة” في نفس المنطقة، التي تشتهر باختلافاتها السياسية والعرقية والتي أصبحت موقعا لأعمال عدائية مماثلة العام الماضي، مما أدى إلى نشوب حرب تقريبا.
وقالت حكومة بشكك إن وزيري خارجية البلدين ناقشا الأمر، لكن حرس الحدود قال إن اتفاقين لوقف إطلاق النار انهارا بالفعل.
وأعلن حرس الحدود القرغيزي أن من المقرر أن يلتقي حاكما المقاطعتين المتاخمتين للحدود بالبلدين عند نقطة عبور حدودية ضمن محاولة أخرى لتهدئة الوضع.
في حين.. قال جهاز أمن الدولة في قرغيزستان إن رئيسه يجري محادثات مع نظيره الطاجيكي وإن كثافة إطلاق النار بدأت تهدأ.
ويحضر الرئيس القرغيزي صادر غاباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمان قمة إقليمية للأمن في أوزبكستان. وظهر الاثنان من بين زعماء آخرين في صورة جماعية التقطت على العشاء أمس الخميس.
يشار إلى أن ممثلي اللجان الأمنية لدولتي قرغيزيا وطاجيكستان عقدوا، مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي، اجتماعا استثنائيا، وذلك بعد مناوشات وقعت بين جنود من البلدين عند إحدى النقاط الحدودية.
ولطالما كانت الحدود بين قيرغيزيا وطاجيكستان منطقة نزاع بين الدولتين، وتندلع اشتباكات متكررة يشارك فيها السكان المحليون وحرس الحدود في مناطق لا يوجد فيها خط حدود مقبول من الطرفين.
ويستضيف البلدان قواعد عسكرية روسية وتربطهما علاقات وثيقة مع موسكو التي دعت هذا الأسبوع إلى وقف الأعمال القتالية.
وقالت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تكتل أمني تقودها روسيا وتضم قرغيزستان وطاجيكستان، إن قيادتها على اتصال بالحكومتين اليوم الجمعة.
وتجري الاشتباكات تزامنا مع انعقاد قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون بحضور زعماء الدول الأعضاء الثماني في مدينة سمرقند الأوزبكية.
المصدر: وكالات