استنهاض الإعلام الرسمي .. النفخُ بالقِرب
سامر أحمد ..
|| Midline-news || – الوسط ..
استطاع الإعلام الغربي والعربي الممول خليجياً ، ومنذ بداية الأزمة ( الحرب على سوريا أو ما يسمونها .. الثورة ) من أن يمنع التغطية الإعلامية الحرفية أو المحايدة أو غير الموجهة ، واستفاد بذلك من بعض أخطاء أو خيبات الإعلام الرسمي الذى لم يلجأ للحرفية والمهنية التي تتطلب كادراً مؤهلاً ، وعلى مستوى الحدث .
بنفس الوقت تم استثمار تلك الخيبات من قِبل الإعلام الآخر ، واجتهد عليها لتأليب الرأي العام العربي والعالمي على الدولة السورية ، وتم توفير مساحات وفيرة لبث السموم والدعايات التي يمكن لها أن تشكل حدثاً عظيماً .
تم التعتيم بشكل كامل على كل الجرائم والمذابح التي ارتكبتها العصابات المسلحة تحت شعار ( الثورة ) ، ووضعت الأفلام والصور التي توثق هذه الجرائم في أدراج المكاتب ، ونقول هُنا للإعلام الوطني أنه لا يجب أن تتوجه لمن يؤيدك بعمل درامي على أساس طريقة تخديرية والإكتفاء بتقرير أو شريط إخباري خجولين ، في هذه الحالة أنت تضع الطرف الآخر المؤهل والمجهز بكل ما يمكن من أدوات ومستلزمات حديثة أن يتخذ من تلك الأوقات فرصة ذهبيّة لعرض ما يريد بشكل إنتقائي محسوب .
الحرب إعلامية بدرجة أعلى مما هي عسكرية ، وعملية شراء الذمم ومُصادرة الرأي العام وخلق البروباغندا حسب نظريتهم وأهوائهم وسمومهم مستمرة ، الإعلام الوطني هو من يترك لهم تلك المساحات ، نثق بقدرة الإعلام الوطني المقاوم وبقدرة العاملين فيه والدليل أنهم يبرعون خارج حدود الوطن ، إذاً المشكلة بالعقلية التي تدير الإعلام .
في مختلف القوانين الدولية يُعتبر الإعلام سلاحاً قاتلاً إن كان مُسبباً ، فما بالكم بإعلام يُحرض على القتل ؟ والسؤال كم هي حالات القتل أو الموت بذبحة صدرية قد لحقت بالناس من وراء تلك الأخبار الحقيقي منها والمزيف ، ولعل الفيديوهات المُقززة للنفس والتي يظهر بها مجرمون يذبحون عسكرياً .. مدنياً … الخ ، قد ظهرت بشكل غير مسبوق عبر التاريخ ويتم التعتيم عليها بشكل ممنهج ، طبعاً إحترام المُشاهد واجب ولكن أيضاً وضعه بحقيقة الأمور واجب وطني أيضاً ، هل يمكن أن نسأل مذبوح أو نستنطقه .
بصدق الصفحات الوطنية المُتابعة ميدانياً قد تفوقت وبأدوات بسيطة للغاية على الإعلام الرسمي .. ولست أدري هل نعود ونقول لهم بوزارة الإعلام .. نحن في حالة حرب .. حرب .. حرب ..