استشهاد مقاومين ومقتل ضابط إسرائيلي خلال اشتباك مسلح في جنين

أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد مقاومين، ومقتل ضابط إسرائيلي خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز الجلمة في قضاء جنين.
وقالت المصادر إن الشهيدين كانا قد أعدا كميناً لجنود الاحتلال على الحاجز، وخاضا اشتباكاً مسلحاً مع الجنود أدى إلى مقتل ضابط في كتيبة ناحال التابعة لجيش الاحتلال واستشهادهما.
وتحدث شهود عيان من مدينة جنين عن وقوع إصابات عديدة بين قوات الاحتلال حيث شوهدت طائرات مروحية تقوم بنقل المصابين من المكان.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر فلسطينية أن الشهيدين هما أحمد وعبد الرحمن عابد من بلدة كفر دان غربي جنين.
وبحسب وسائل إعلام العدو، فإن الحدث وقع عند الساعة الثالثة فجرا، حين وصل فلسطينيان مسلحان وحاولا التسلل للمنطقة، قبل أن ترصدهما قوة عسكرية وتحاول اعتقالهما، إلا أنهما بادرا بإطلاق النار وخاضا اشتباكاً.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل ضابط صهيوني خلال كمين وتبادل لإطلاق نار مع جيش الاحتلال بالقرب من حاجز الجلمة.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ “أحد الفلسطينيَين اللذين نفذا إطلاق النار هو عنصر في أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة”.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في قناة “كان”، إيتاي بلومنتال، إنّ كون أحد الفلسطينيين اللذين أطلقا النار “عنصراً في الاستخبارات التابعة لأجهزة الأمن الفلسطينية هو أمر يقلق المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية كثيراً”.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية الى أن قوات الاحتلال شنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة في محيط الحاجز، فيما استدعت والد الشهيد عبد الرحمن عابد من جنين والذي ما زال حتى اللحظة محتجزا في الجلمة. فيما نعت مآذن المساجد في بلدة كفردان شهيدي العملية.
القوى والفصائل الفلسطينية باركت العملية البطولية قرب حاجز الجلمة بجنين بالضفة المحتلة التي أسفرت عن استشهاد شابين، ومقتل ضابط صهيوني وسقط عدد من الإصابات.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن عملية الجلمة في الضفة المحتلة البطولية، انتقال نوعي مهم للفعل الفلسطيني في مواجهة الاقتحامات العدوانية، ورسالة مُعمدة بالدم وبقوة المقاومة التي لن تتساهل وتتخلى عن واجباتها للدفاع عن الشعب والأرض والمقدسات.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “هآرتس” أنّ “سنة 2022 أصبحت أكثر سنة يُقتل فيها فلسطينيون منذ 7 سنوات في الضفة الغربية”.
وأضافت أنّ “81 فلسطينياً قُتلوا في الضفة منذ مطلع السنة، بينهم 78 بنيران قوات الأمن الإسرائيلية، و3 بنيران إسرائيليين في ظروفٍ مختلفة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا العدد “هو أكبر عدد من القتلى الفلسطينيين في الضفة منذ سنة 2015، والتي قُتل فيها 99 فلسطينياً في كل السنة”، لافتةً إلى أنّ “31 من القتلى في السنة الحالية كانوا في منطقة جنين، حيث تقوم إسرائيل بعمليات اعتقال في كل ليلة في إطار عملية كاسر الأمواج”
المصدر: مواقع إخبارية فلسطينية+ وكالات