العناوين الرئيسيةعربي

بعد تصريحات مستفزة : إيمانويل ماكرون يعيد العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى نقطة الصفر

في خطوة مفاجئة ..أعاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى مربع البداية، بتصريحات مستفزة،  كشفت مدى هشاشة العلاقات الثنائية الموبوءة بالعديد من الملفات المسمومة حسب صحيفة الشروق الجزائرية .

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي اليوم الذي أعلنت فيه الخارجية الجزائرية استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر، فرانسوا غوييت، احتجاجا على تخفيض التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف، خرج بتصريحات تعتبر في منظور الأعراف الدبلوماسية، تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة سيدة، وفق ما أوردته صحيفة “لوموند” الفرنسية.

جاءت تصريحات إيمانويل ماكرون خلال استقباله ، السبت، مجموعة من الفرنسيين ذوي الأصل الجزائري ومزدوجي الجنسية لمناقشة قضية “مصالحة الشعوب”، وفقا لصحيفة لوموند فرنسية.

وأوضحت الصحيفة التي شاركت في اللقاء أن ماكرون أراد أن يخاطب هؤلاء الشباب بالذات، لأنهم أحفاد مقاتلين في “جبهة التحرير الوطني” أو “حركيين” تعاونوا مع الجيش الفرنسي خلال فترة الاستعمار أو أنهم أحفاد معمرين أوروبيين عادوا إلى فرنسا بعد استقلال الجزائر. بحسب فرانس برس.

ماكرون ولأول مرة  يطلق عبارات غير مسؤولة تجاه السلطات الجزائرية  وظفها في لقائه بـ18 شابا من أصول جزائرية ومن أحفاد “الحركى” و”الأقدام السوداء”، في إطار حملته الانتخابية غير الرسمية للانتخابات الرئاسية المرتقبة ربيع العام المقبل.

و وصف  ماكرون السلطات الجزائرية بـ”النظام السياسي العسكري”.. وكان واضحا من خلال كلام الرئيس الفرنسي، أن مشروعه الموسوم بـ”تهدئة صراع الذاكرة”، والذي أوكله للمؤرخ الفرنسي، بنجامان ستورا، لم يؤت أكله لحد الآن، وهو الذي راهن عليه منذ انتخابه في عام 2017، لأن الطرف الجزائري لم يساير الخطوات الفرنسية التي بقيت من جانب واحد، فيما بدا تحفظا على المشروع وعما قام به ستورا على صعيد الذاكرة، الذي يعتبر ملفا جد حساس بالنسبة للجزائريين.

ولم يكتف ماكرون باتهام النظام السياسي في الجزائر ،بل شكك حتى في وجود أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي في عام 1830، ، عندما راح يتساءل: “هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟

ماكرون لم يتوقف عند هذا الحد، بل راح يقارن بين الاحتلال الفرنسي بالوجود العثماني في الجزائر، متناسيا (1.5 مليون شهيد جزائري في سبع سنوات فقط) في فترة الإحتلال الفرنسي للجزائر.

الرد الجزائري لم يتأخر، فقد تم استدعاء سفير الجزائر بباريس، محمد عنتر داود “من أجل التشاور”، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، قال إن حيثيات الاستدعاء سيصدر لاحقا. غير أن توقيت الاستدعاء يؤشر على أن المسألة تتعلق بالتصريحات المستفزة التي صدرت عن الرئيس الفرنسي وأوردتها صحيفة لوموند .

وفي ظرف أقل من أسبوع، استدعت الجزائر السفير الفرنسي لديها، ثم عادت واستدعت سفيرها لدى باريس، وهي الحادثة التي لم تسجل منذ أمد، ما يؤشر على أن العلاقات الثنائية عادت إلى نقطة الصفر.

المصدر: صحيفة الشروق الجزائرية ، وكالات

تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى