إيغور كيريلوف: واشنطن تنفذ برنامجاً لتعزيز مسببات الأمراض الخطيرة

أعلن قائد قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والبيولوجيا في القوات المسلحة الروسية إيغور كيريلوف أن واشنطن تنفذ برنامجاً لتعزيز مسببات الأمراض الخطيرة في آسيا الوسطى والقوقاز.
وقال إيغور كيريلوف خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم: “إن تحليل الوثائق التي تم الحصول على بعضها أثناء العملية العسكرية الخاصة يظهر أن مثل هذه الدراسات لتعزيز وظائف مسببات الأمراض الخطيرة والتي أجريت في أماكن بينها دول آسيا الوسطى والقوقاز يحمل طابعاً منهجياً وتشارك في تنفيذها شركات الأدوية الأمريكية الكبرى”.
وأضاف كيريلوف: “إن واشنطن تحاول تبرير تصرفاتها بالزعم بأن كل الأعمال تنفذ من أجل المصالح الوطنية للولايات المتحدة وتهدف إلى ضمان الأمن البيولوجي العالمي” مشدداً على أن الدفاع الروسية أشارت مراراً إلى المخاطر المحتملة لبرامج الاستخدام المزدوج التي تنفذها الولايات المتحدة على أراضيها وخارجها.
وتابع كيريلوف: “في ظل تفشي أمراض خطيرة بمناطق مختلفة من العالم يبدو عمل جامعة بوسطن على تعزيز الخصائص المسببة للأمراض في العدوى بما فيها كوفيد 19 وخلق فيروسات اصطناعية تتميز بقدرة مرتفعة على إصابة البشر أمراً في غاية الاستهتار والتهور”.
إيغور كيريلوف: واشنطن تتلاعب بالقانون الدولي
ولفت كيريلوف إلى أن التلاعب بالقانون الدولي يسمح للولايات المتحدة بإجراء البحوث في الخارج، محذراً من أن الولايات المتحدة قد تكون وراء تفشي فيروس إيبولا في إفريقيا عام 2022.
وأشار كيريلوف إلى أن أنظمة الرعاية الصحية في البلدان المشاركة في البرامج البيولوجية الأمريكية تتدهور، مشدداً على أن واشنطن عاجزة عن الإشراف على الأبحاث ذات الاستخدام المزدوج، وهي تناقض نفسها في تصريحاتها الخاصة بنشاط المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق قالت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي ايرينا بروفايا “إن تفشي مرض جدري القردة بشكل متزامن مع المعلومات حول أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية يثير تساؤلات كثيرة”.
ونقلت وكالة تاس عن بروفايا قولها خلال اجتماع اللجنة البرلمانية المعنية بالتحقيق في أنشطة للمختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا غرابة الأمراض والتزامن في تفشيها لا يمكن إلا أن يثير قلقاً على خلفية المعلومات التي تملكها اللجنة حول أنشطة أمريكية واسعة النطاق تجرى بشكل سري وتحت إشراف وزارة الدفاع في مختلف دول العالم”.
وأضافت بروفايا “إن ما يلفت الانتباه هو سرية مثل هذه الأنشطة وإنشاء نظام استطلاع بيولوجي موحد فضلاً عن ظهور الاهتمام بأخطر أنواع الفيروسات ومسببات الأمراض” مؤكدة أنه في مؤتمر ميونيخ للأمن العام الماضي قاموا بمحاكاة انتشار مرض جدري القردة.. لقد توقعوا حدوث ذلك في شهر أيار الحالي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية طالبت في وقت سابق بالتحقيق في عمل أربعة مختبرات بيولوجية أمريكية على الأقل تنشط في نيجيريا حيث نشأ مرض جدري القردة فيما كشفت عن أنشطة سرية لمختبرات بيولوجية أمريكية في أوكرانيا أيضاً.