إطلاق سراح فوساكو شيغينوبو، مؤسسة الجيش الأحمر الياباني

بعد 22 عاماً من اعتقالها في السجون اليابانية، إطلاق سراح فوساكو شيغينوبو، مؤسسة “الجيش الأحمر” الياباني الملقبة بـالملكة الحمراء.
وأثار خبر اطلاق سراح “الملكة الحمراء” مؤسسة “ الجيش الأحمر الياباني ” من السجن تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور ” للمناضلة” فوساكو شيغينوبو، وهي تتشح بالكوفية الفلسطينية وهي فتاة مناضلة وهي عجوز خارجة من المُعتقل الياباني.
ويأتي ذلك بسبب دعم جماعة شيغينوبو للقضية الفلسطينية، حيث اشتهرت “الملكة الحمراء” خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، إثر هجمات مسلحة نفذتها جماعتها اليسارية في جميع أنحاء العالم، دعما للقضية الفلسطينية.
وتلقت المناضلة الحمراء اليسارية الكثير من التهاني بالمناسبة. والتي تم سجنها في عام 2000م ببلدها الأصلي، حيث عادت سرا بعدما عاشت 30 عاما في الشرق الأوسط، وأعلنت حل الجيش الأحمر الياباني من زنزانتها في عام 2001.
وكان سبب اعتقالها وسجنها هو نشاطها اليساري المُسلح و دعمها للقضية الفلسطينية، حيث اشتهرت “الملكة الحمراء” خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، بالقيام بهجمات مسلحة واحتجاز رهائن ضد المصالح الامبريالية الغربية و الامريكية نفذتها جماعتها اليسارية في جميع أنحاء العالم، دعما للقضية الفلسطينية، بعد ان توطدت العلاقات السياسية و الكفاحية بين شيغينوبو و قيادات فلسطينية عديدة، بينهم الصحفي الراحل، غسان كنفاني، الذي اغتالته المخابرات الإسرائيلية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1972.
سيرة حياة
ولدت شيغينوبو لأسرة فقيرة في طوكيو عام 1945 في حقبة ما بعد الحرب، وكانت ابنة ضابط شارك في الحرب العالمية الثانية وعمل بقالا بعد هزيمة اليابان، وانطلقت في رحلتها مع الشرق الأوسط عن طريق الصدفة عندما مرت وهي في العشرين باعتصام في إحدى جامعات طوكيو.
بينما كانت تشهد اليابان تحركات طلابية في الستينات والسبعينات للاحتجاج على حرب فيتنام وخطط الحكومة اليابانية للسماح للجيش الأمريكي بالبقاء في البلاد، وسرعان ما انخرطت في الحركة اليسارية وقررت مغادرة اليابان وهي في سن الخامسة والعشرين.
واتخذت اتجاه الفرع الدولي لمجموعة ثورية يابانية زالت بعد بضع سنوات، ثم أسست الجيش الأحمر الياباني في لبنان في 1971 حيث استقبلتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واشتهرت “الملكة الحمراء” خلال فترة السبعينات والثمانينات، إثر هجمات مسلحة نفذتها جماعتها اليسارية في جميع أنحاء العالم، دعما للقضية الفلسطينية، كما جمعت شيغينوبو علاقات مع قيادات فلسطينية عديدة.
إطلاق سراح فوساكو شيغينوبو، مؤسسة الجيش الأحمر الياباني
من جهتها، هنأت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “المناضلة اليابانية فوساكو شيغينوبو بتحررها اليوم من السجون اليابانية”، مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني لن ينسى ما قدمته هذه المناضلة ورفاقها في الجيش الأحمر من أجل فلسطين والقضية”.
ودعت “الجبهة الشعبية”، “الأحرار في العالم” إلى “الاقتداء بهذه المناضلة الثورية اليابانية، التي جسدت انتماءها الفكري والثوري المبدئي واقعًا من خلال تأدية واجبها الأممي العابر للجغرافيا تجاه النضال إلى جانب فلسطين والجبهة الشعبية”.
وأكّدت الجبهة في بيان لها، أمس السبت، أنّ “الشعب الفلسطيني لن ينسى ما قدمته هذه المناضلة ورفاقها في الجيش الأحمر الياباني من أجل فلسطين والقضية”. كما دعت اليابان “تكريم المناضلين الثوريين الأمميين بدلاً من مطاردتهم وملاحقتهم واعتقالهم”.
كما هاتفت عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين المناضلة ليلى خالد، المناضلة اليابانية فوساكو شيغينوبو، التي تحرّرت من السجون اليابانيّة، أمس السبت، بعد 22 عاماً من الاعتقال.
وقدّمت خالد خلال الاتصال الهاتفي، باسم الجبهة الشعبيّة، التهنئة لشيغينوبو على تحرّرها. كما نقلت لها فخر واعتزاز الجبهة بها وبمسيرتها النضاليّة الصوريّة.
بدورها، وجّهت المناضلة شيغينوبو تحيّاتها الحارة “لكل الرفيقات والرفاق في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين”، مُثمنةً “هذا الاتصال من الرفيقة ليلى خالد”.
يُشار إلى أنّه سيتم إحياء الذكرى الـ50 لعملية اللد البطوليّة التي قام بها المناضلون اليابانيون عام 1972، حيث ستُنظّم الفعالية، يوم غدٍ الإثنين، في العاصمة طوكيو.
ويذكر أنه تمّ إطلاق سراح مؤسسة الجيش الأحمر الياباني فوساكو شيغينوبو، أمس السبت، بعد نحو 22 عاماً من السجن في السجون اليابانية لإدانتها باقتحام السفارة الفرنسية في هولندا عام 1974.
المصدر: وكالات