العناوين الرئيسيةدراسات وأبحاث

الموت ليس النهاية… هل يمكن إحياء الدماغ بعد السكتة القلبية؟

كان تي جيه هوفر، الذي تم إعلان موته دماغياً بسبب جرعة زائدة من التخدير، على وشك التبرع بأعضائه عندما لاحظت شقيقته، دونا روهرر، تحركات غريبة في عينيه

هل حقاً أصبح الموت لا يعد نهاية للحياة، فالتجربة العلمية التي حدثت مؤخراً كشفت إمكانية إحياء الدماغ بعد السكتة القلبية.

يفترض الخبراء أن لدى الجسم موارد خفية قد تسمح بإعادة شخص من “العالم الآخر” إذا تم اتباع النهج الصحيح، دراسة حديثة تدعم هذه الفرضية.

اقرأ أيضاً: انتشار السكتات الدماغية لدى الشباب مقلق والسبب غائب!

كان تي جيه هوفر، الذي تم إعلان موته دماغياً بسبب جرعة زائدة من التخدير، على وشك التبرع بأعضائه عندما لاحظت شقيقته، دونا روهرر، تحركات غريبة في عينيه، وكأنّه يتبع حركاتها.

إحياء الدماغ .. هل الأمر مجرد تصورات؟

رغم أن الأطباء أكدوا أن هذه مجرد ردود فعل تلقائية، لاحظت الطبيبة ناتاشا ميلر، المكلفة بتحضيره للجراحة، أن المريض كان يظهر علامات حياة، مما دفعها إلى إلغاء العملية.

هذه القصة التي وقعت في 2021، تم الكشف عنها في أكتوبر 2024، حيث استعادت تي جيه هوفر بعض قدراته الحركية والكلامية بعد ثلاث سنوات من الرعاية.

اقرأ أيضاً: التدخين.. ما هي علاقته بحجم الدماغ؟

هذه الواقعة صدمت العاملين في المستشفى، حيث استقال بعض الأطباء فيما احتاج آخرون إلى دعم نفسي.

وقد أثارت القصة جدلًا واسعًا حول التسارع في إعلان الوفاة في النظام الطبي.

توقف القلب السبب الرئيسي للوفاة

توقف القلب يعدّ السبب الرئيسي للوفاة في العديد من الحالات.

ومع توقف القلب، يتوفر للأطباء بضع دقائق فقط لإعادة تشغيل الجسم قبل أن يتعرض الدماغ لتلف دائم.

إذا انقطع تدفق الدم الغني بالأكسجين لأكثر من 5-7 دقائق، فإن فرصة الإنعاش تصبح ضئيلة.

دور الكبد في إنقاذ وإحياء الدماغ

وفي خطوة علمية جديدة، لـ إحياء الدماغ تمكن باحثون صينيون بقيادة شياوشون هي من توسيع نافذة الإنعاش.

التجربة أجريت على 17 خنزيرًا في ظروف معملية، وركزت على تأثير نقص التروية (انقطاع تدفق الدم) على الدماغ والكبد.

اكتشف العلماء أن الكبد السليم يمكن أن يلعب دورًا في حماية الدماغ من التلف.

اقرأ أيضاً: منطقة غامضة داخل الدماغ تكشف عن مفاجأة

في تجربة أخرى، تم استخدام كبد صناعي لمحاولة إعادة النشاط الكهربائي للدماغ بعد توقف تدفق الدم.

النتائج أظهرت أن إعادة التشغيل كانت ممكنة إذا تم التدخل في غضون 50 دقيقة بعد توقف تدفق الدم، حيث استعاد الدماغ نشاطه الكهربائي لمدة 6 ساعات.

مستقبل واعد لإحياء الدماغ

تشير هذه النتائج إلى أن الكبد قد يلعب دورًا حاسمًا في حماية الدماغ بعد السكتة القلبية، مما قد يساهم في تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة.

كما أن هذه الدراسات تثير تساؤلات حول حدود تعريف الموت، مما قد يدفع نحو إعادة النظر في المعايير الطبية الحالية.

اقرأ أيضاً: دواء مصنوع من بذور الكرفس يساعد في علاج السكتة الدماغية

في تجارب مماثلة أجرتها جامعة ييل عام 2022، تم الحفاظ على سلامة أنسجة الخنازير واستعادة وظائف أعضائها الرئيسية بعد ساعة من السكتة القلبية، مما يعزز فكرة أن الموت قد لا يكون دائمًا في بعض الحالات، ويطرح تساؤلات أخلاقية حول مفهوم الموت النهائي.

أخبار الوسط + وكالات

صفحتنا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى