رغم التحذيرات المصرية.. إثيوبيا تعلن اكتمال بناء 90% من سد النهضة

أعلنت إثيوبيا اليوم الجمعة، اكتمال 90% من أشغال بناء سد النهضة، وقالت نائبة رئيس مجلس منسقية مشروع سد النهضة فقرتي تامرو إن السد واجه تحديات وضغوطاً دبلوماسية وحرباً داخلية، ومع ذلك تمكن الإثيوبيون من إنجاز هذا المشروع.
كما أعلن المجلس عن احتفالية يوم غد السبت بمناسبة الذكرى الـ12 لوضع حجر الأساس للسد.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تحذير مصر من الأخطار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتحركات الأحادية على أحواض الأنهار المشتركة، في إشارة إلى سد النهضة.
وقال وزير الري المصري هاني سويلم في كلمة له بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن عملية البناء والملء والشروع في تشغيل سد النهضة تستمر من جانب أحادي بما يشكل خرقاً للقانون الدولي، ويمكن أن تشكل خطراً وجودياً وكارثياً على نحو 150 مليون شخص.
كما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري -في تصريح سابق، أن كل الخيارات والبدائل متاحة أمام مصر للدفاع عن مقدراتها ومصالح شعبها، وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل السد الإثيوبي وملئه.
وقد رفضت الخارجية الإثيوبية التهديدات المنسوبة للمسؤول المصري، ووصفتها بأنها تصريحات “غير مسؤولة”.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن تصريحات شكري تشكل “خرقا صارخا” لميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، مجددة الدعوة إلى حل بشأن السد عبر التفاوض، ومؤكدة التزامها بتسوية “في مصلحة الجميع”.
وأضافت الخارجية الإثيوبية أن “على مصر أن تكف عن تصريحاتها القاسية وغير القانونية”.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
وأنجزت إثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، وبدأت بالفعل عملية الملء الثالث خلال موسم الفيضان الذي بدأ في يوليو/ تموز الماضي.
وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، إلى زيادة التوتر السياسي بينها، وترحيل الملف إلى مجلس الأمن، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.