اقتصادالعناوين الرئيسية

أوروبا تبحث عن طرق جديدة لسوق الطاقة

كشف معهد الدراسات السياسية الدولية في إيطاليا “آي إس بي آي” أن تداعيات الأزمة الأوكرانية ما زالت تؤثرعلى الاقتصاد العالم وذلك في تقرير بعنوان “الإمارات وقطر: طريق جديد لسوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي”.

كما نشرت المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي، في وقت سابق وثيقتين مهمتين؛ الأولى تتعلق بخطة “ريباور إي يو” لتقليل اعتماد الكتلة على الغاز الروسي.

أما الثانية بشأن “شراكة إستراتيجية مع الخليج” لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في مجال الطاقة.

وتؤكد الوثيقتان أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى التخلي نهائياً عن واردات الطاقة الروسية، وفي حالة تنفيذ هذا السيناريو؛ فستكون له انعكاسات عميقة على خريطة الطاقة العالمية، ومن الممكن أن يخلق فرصاً وتحديات للإمارات وقطر.

فقد لفت تقرير “آي إس بي آي” أن الأزمة الأوكرانية وضعت العديد من الدول العربية المصدرة للطاقة في موقف سياسي صعب، وفي الوقت نفسه عزز دورها المركزي في خريطة الطاقة العالمية، ويمكن أن تحقق مكاسب جيوسياسية واقتصادية في علاقاتها مع الدول الأوروبية, وتتضمن الشراكة محاور أساسية؛ من بينها زيادة إمدادات الغاز المسال، وإجراءات لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط، والتعاون في مجال الهيدروجين، وكفاءة الطاقة، وتسريع انتشار الطاقة المتجددة.

وأحد المجالات الواعدة في التعاون بمجال الطاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة الإمارات، هو إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ حيث تتطلع المنطقة لتصبح من المصدرين الرئيسين للوقود النظيف.

ووقفاً للتقرير فقد غيّرت الحرب في أوكرانيا التوقعات كافة المتعلقة بسوق الغاز؛ ما أجبر الاتحاد الأوروبي على استبدال الغاز المسال بالغاز من خطوط الأنابيب واستوردت دول الاتحاد الأوروبي قرابة 344 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال عام 2021؛ منها 155 مليار متر مكعب من روسيا، إما عبر خطوط الأنابيب أو الغاز المسال، وهو ما يمثل قرابة 40% من إجمالي الطلب على الغاز في القارة.

وكانت قطر أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، خلال عام 2021، بإمدادات تصل إلى 77 مليون طن، أي قرابة 21% من إمدادات الغاز المسال العالمية.

وفي عام 2021، وصلت واردات الغاز المسال العالمية إلى 372.3 مليون طن، بزيادة قدرها 16.2 مليون طن عن عام 2020.

وسيؤدي استبدال الغاز المسال بالغاز الروسي من دول أخرى إلى زيادة الطلب على الغاز المسال في أوروبا بما لا يتجاوز ثلث سوق الغاز المسال العالمي لعام 2021.

وكانت قد صدرت قطر إلى أوروبا في أغسطس/آب 2022 نحو مليوني طن فقط من الغاز المسال؛ حيث أوضح وزير الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، أن الشحنات المرسلة إلى أوروبا هي ما يمكن للبلاد تدبيره، أما الباقي فهو مرتبط بعقود طويلة الأجل، وأغلبها مع آسيا.

وتصدر قطر عادة أكثر من 70% من الغاز المسال إلى آسيا بموجب عقود طويلة الأجل مرتبطة بالنفط.

المصدر: الطاقة

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى