أوباما يواصل البحث عن حلول للأزمة السورية في آخر أيام ولايته
شذى عواد – واشنطن ..
|| Midline-news || – الوسط ..
دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن سياسته إزاء الأزمة السورية على مدار السنوات الماضية و قال « إنه ما من سيناريو ينهي الأزمة في سوريا من دون إرسال عدد كبير من القوات الأميركية إلى هناك ».
و أضاف الرئيس أوباما خلال اجتماع عقده الأربعاء في قاعدة «فورت لي » العسكرية في ولاية فيرجينيا إنه بحاجة للاستماع إلى أفكار بشأن إنهاء الحرب في سوريا لا تتضمن اشتراك أعداد ضخمة من القوات الأميركية مشيراً إلى أنه سيستعين بخبراء مستقلين في هذا السياق .
و فيما يتعلق بالانتقادات التي وجهت لإدارة الرئيس أوباما لعدم تزويد ما يسمى بالمعارضة المعتدلة بالدعم الكافي في وقت مبكر من الأزمة و الذي كان كفيلاً بحسب المنتقدين بالإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد ، قال الرئيس أوباما إن المشكلة في هذا الطرح تكمن بأن الحكومة السورية مدعومة من قبل روسيا و إيران ، و أن الولايات المتحدة ستكون في موقع من ينتهك القانون الدولي في حال تدخلها لكون أن الأزمة لا تهدد أمن الولايات المتحدة القومي بشكل مباشر و سيتم تصنيف ذلك على أنه غزو .
و أردف الرئيس قائلاً إنه في ظل انخراط روسيا و إيران فإنه إن لم تكن لدى الولايات المتحدة الرغبة في الحفاظ على تواجد كبير و تصعيد هناك فإن الوضع سيتجه نحو الانهيار ،
و ربط الرئيس أوباما محاكمته للوضع في سوريا بالمشهد الإقليمي على نطاق أوسع قائلاً إن العراق لا يزال مضطربا و حكومته هشة ، و كذلك الوضع في أفغانستان ، و قال إنه في حال كهذه لا بد من إجراء محاكمة حول ما هو أفضل لمصالح الأمن القومي الأميركي رغم قساوة المشهد .
و ختم الرئيس باراك أوباما كلامه في هذا السياق بالقول إن الدول العظمى انتهت بمشكلات بسبب امتدادها الزائد خارج الحدود و لأنه لم يكن لديها حس واضح بمصالحها الأساسية ،
و أضاف أن جوهر المسألة في سوريا يتمحور حول ضرورة وضع الطرفين المتحاربين على السكة الدبلوماسية و السياسية ، و إلا فإنه لا يمكن فعل شيء يذكر .