أوباما يدرس العقوبات على دمشق وموسكو ..فهل تنجح ورقة الكيماوي ؟
|| Midline-news || – الوسط
بعد الوصول إلى أعلى درجات التصعيد التي ذهبت بالإدارة الأميركية وحلفائها حد التلويح بضربة عسكرية لسورية, يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر النزول من فوق شجرة التصعيد كما هي العادة الأميركية في كل مرة يلوح بها عسكريا” وكما جرى عام 2012 عندما هدد سورية ولكن هذه المرة لن يجد دبلوماسية روسية تمد يدها لإنزاله لكنه قرر طرق الذمة الأممية الواسعة واستغلال مجالسها لتمرير عقوبات على دمشق ومن يدعمها أي روسيا
مصادر أميركية أكدت أن الرئيس الأميركي أوباما يدرس عقوبات جديدة على سورية يمكن أن تكون لها وطأة شديدة على دمشق وتستهدف أيضا روسيا الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد يحسب قولهم
مسؤولون ودبلوماسيون أكدوا هذه المعلومات وأطلقوا عليها مصطلح الإستراتيجية الجديدة مشيرين إلى أن المنطلق لهذه العقوبات سيكون من الأمم المتحدة حيث سيتم تحريك ورقة التورط بإطلاق أسلحة كيماوية ,ومن المتوقع أن تصدر لجنة تحقيق مدعومة من الأمم المتحدة خلال الأسابيع الأربعة المقبلة تقريرا” جديدا”حول هجومين بالأسلحة الكيميائية وقعا في سوريا في 2014 و2015.
وسبق أن حملت اللجنة التي شكلتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية القوات الجوية السورية مسؤولية هجومين كيميائيين بغاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، هما تلمنس في 21 نيسان 2014 وسرمين في 16 اذار 2015.
غير أن التقرير الجديد المرتقب صدوره قبل 27 تشرين الأول سيتضمن المزيد من التفاصيل حول الجهات المسؤولة، ما يمهد لفرض عقوبات محددة الأهداف.
وبحسب مصادر سورية فان أي عقوبات أميركية جديدة لا معنى لها خاصة أن مثل هذا النوع من العقوبات مطبق أميركيا” وأوربيا” وليس جديدا” على السلوك الأميركيتجاه سورية ,لكن رؤية أميركية تقول أن هذه العقوبات ستطال ضباطا” سوريين من مستويات متوسطة الأمر الذي يؤثر على معنويات الجيش السوري إضافة إلى أن العقوبات وتحريك ورقة الكيماوي من شأنه احراج روسيا في المجتمع الأممي ووضعها في اطار الدفاع عن من يستخدم الكيماوي وان كان كل ذلك زورا”.
التقرير الذي يحضر في مجلس الأمن كان من المفترض يطرح سابقا” ولكن تم تأجيله بسبب قرارا روسيا وأميركا الإتفاق على الهدنة التي لم تدم طويلا”ومع تعليق كل من الدولتين للاتفاق بسبب الصدام الدبلوماسي المباشربينهما وقيام البنتاغون باستهداف الجيش السوري في دير الزور، اشتدت الضغوط على اوباما للتحرك أميركيا” والبقاء على قيد الوجود السياسي في سورية حتى انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة .
دبلوماسي في مجلس الأمن “قال “العمل جار حاليا على مشروع قرار يمضي قدما بالتقرير الثالث والتقرير الرابع المرتقب على صعيد ما سنقوم به حيال الموضوع″.
مايشي بأن واشنطن بدأت بتحريك عصاتها الأممية ولكنها لاتبدو عصاة سحرية لكسب أوراق في سورية خاصة أن الورقة الكيماوية باتت محروقة ويعرف الروس والسوريين آلية التعامل معها جيدا”.