العناوين الرئيسيةفضاءات

أمسية كنان أدناوي.. حين تتحول الآلات الموسيقية إلى بستان

 

أمسية كنان أدناوي، ليس العنوان الذي اخترناه في “صحيفة الوسط” للأمسية الموسيقية التي أحياها عازف العود أدناوي. بل إن أمسية كنان أدناوي، هو عنوان الحفل الذي اختارته دار أوبرا دمشق، واستضافته كأول حفل لها في شهر آذار؛ الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون. وتقدمت الحضور الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة و المايسترو أندريه معلولي مدير عام الهيئة، ونخبة متميزة من قادة الفرق الموسيقية السورية، وباقة من الفنانين العازفين، وجمهور من متذوقي الفن الموسيقي.

عازف العود كنان أدناوي

حضرت آلة العود كزهرة تتألق في بستان.. وتوسطت تشكيلة متنوعة من الآلات الموسيقية ومجموعة موسيقيين عازفين مهرة رافقوا العود وعازفه، وهم: عازف الكمان غطفان أدناوي، وعازف التشيللو جواد حريتاني، وفنان الكونترباص أحمد داوود، وعازف القانون ماهر خضر، وفنان الإيقاع محمد شحادة. وكان ثمة تلوين موسيقي شكّل حالة فنية رائعة عبر استضافة العازف دلامة شهاب على الساكسفون، والفنان علي أحمد على الإيقاع.
بذا، ورغم كون الأمسية خاصة بالأدناوي، لكن لم يقتصر دور البطولة على آلة العود التي يعزف عليها، رغم المساحات الواسعة التي شغلها أدناوي بأسلوبه الجديد الأخّاذ في العزف! بل كان للمجموعة الموسيقية حضورها الذي أضفى على الأمسية حيويةً وبهجة حفلت بها دار الأوبرا.
فماذا عن تفاصيل الأمسية التي أشعلت مسرح الدراما في الأوبرا ودفعت الحضور إلى الوقوف والتصفيق والتشجيع مراراً؟!
.

حضور الأمسية تتقدمه د.لبانة مشوح والمايسترو معلولي

تميزت المقطوعات الموسيقية في الأمسية بالروح الشرقية، إنما في إطار من الحداثة، فقدم أدناوي على عوده الذي كان يحتضنه بشغف وعشق مقطوعتين صدّر فيهما العود موسيقا بطريقة جديدة كلياً. كما قدم فقرة رائعة من التراث السوري موشاة بتقاسيم تقليدية لآلة العود.

أما في القسم الثاني من الأمسية، أخذت فيه كل آلة ضمن المجموعة دورها لإيصال المقطوعات الموسيقية في جوّ “الأوركسترا”. وفرضوا أسلوباً مختلفاً في التواصل والتعاطي والتناغم بين الآلات الشرقية والغربية (كذلك في الارتجال) الذي -كما صرّح أدناوي- يشكّل جوهر مشروعه الموسيقي في الكتابة للعود. فقدم مع رفاقه العازفين مؤلفاته الجديدة. معبّراً عن سعادته بخلق هذه الفسحة ليتفاعل العود مع الآلات الموسيقية الأخرى، خاصة أن حضور وقدرات العازفين في أمسية كنان أدناوي ساهمت في أن تكون أشبه ببستان زهور، كل آلة موسيقية تشكّل زهرة.
.

*روعة يونس
-تابعونا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى