أمريكا تنشئ قيادة فضائية في كوريا الجنوبية

أعلنت مصادر حكومية كورية جنوبية اليوم السبت أن القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية “يو.إس.إف.كيه” ستنشئ وحدة قيادة فضائية، في ضوء تهديدات الصواريخ الباليستية عابرة القارات الكورية الشمالية.
وأضافت المصادر أن وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم تشكيل قيادة مركبة، تابعة لقوة الفضاء الأمريكية، داخل القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية “يو.إس.إف.كيه”، بحلول نهاية العام، طبقاً لما ذكرت شبكة “كيه.بي.إس.وورلد” الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم، وفي استراتيجيته الأخيرة، حول الأمن القومي، التي أعلن عنها مؤخراً، ذكر الجيش الأمريكي أنه يضغط من أجل إنشاء قيادة فضائية في قياداته القتالية، إضافة إلى تحقيق الردع المتكامل في جميع المجالات.
وتسيطر قوة الفضاء الأمريكية، التي تم تأسيسها في عام 2019، على أصول فضائية، مثل الأقمار الاصطناعية ومهام مراقبة ورصد أخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة بالدفاع الصاروخي.
وتأتي هذه الخطوة بينما بلغ التوتر ذروته في شبه الجزيرة الكورية بعد سلسلة قياسية من التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ، بينما عززت سيول وواشنطن وطوكيو التعاون العسكري بينها.
وأطلقت بيونغ يانغ صاروخاً بالستياً عابراً للقارات في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني سقط بالقرب من اليابان، وهدد كيم جونغ أون الولايات المتحدة برد نووي إذا تعرضت بلاده لهجوم، وفي الشهور الأخيرة، كثفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناوراتها العسكرية المشتركة، منذ أن أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن وضع بلاده كقوة نووية أمر “لا رجوع عنه”.
و في مايو/ أيار استخدمت بكين وموسكو حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته واشنطن لتعزيز العقوبات ضد كوريا الشمالية، وخلال مقابلة الأسبوع الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من شي جين بينغ أن يبلغ كوريا الشمالية “بوضوح” ضرورة عدم إجراء تجربة نووية جديدة تعتقد سيول وواشنطن أنه يعد لها، وقال مسؤول أمريكي بعد ذلك إن “دبلوماسيتنا ستسعى بالتأكيد إلى دفع الصين للانضمام إلى الدول التي تدين ذلك اليوم علنا واستخدام نفوذها لإقناع كوريا الشمالية”.
المصدر: د ب ا