أمريكا تحقق في اختفاء 370 مليون دولار من بورصة العملات المشفرة "إف تي إكس"
واصل مدعون فيدراليون أمريكيون تحقيقاتهم في جريمة إلكترونية مزعومة ترتب عليها اختفاء أكثر من /370/ مليون دولار من بورصة العملات المشفرة “إف تي إكس” بعد ساعات من إعلان إفلاسها الشهر الماضي.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصدر مطلع على القضية أن وزارة العدل الأمريكية أطلقت تحقيقاً جنائياً في الأصول المسروقة وهو أمر منفصل عن قضية الاحتيال المرفوعة ضد سام بانكمان- فرايد المؤسس المشارك لبورصة العملات المشفرة “إف تي إكس”، وأشار بانكمان-فرايد في مقابلات قبل اعتقاله إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الاختراق عملية داخلية أم عمل قراصنة انتهازيين حاولوا استغلال نقاط ضعف البورصة أثناء سقوطها.
وأكد المصدر أن السلطات الأمريكية تمكنت من تجميد بعض الأموال المسروقة، إلا أن الأصول المجمدة لا تمثل سوى جزءاً بسيطاً من المسروقات بأكملها، لكن هذا السلوك يرقى إلى تهمة تتعلق بالاحتيال الإلكتروني، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن مدة /10/ سنوات في الولايات المتحدة.
وأعلنت منصة “إف تي إكس” الشهيرة في وقت سابق من الشهر الماضي عن إفلاسها في الولايات المتحدة، حيث عانت من فجوة تبلغ /8/ مليارات دولار في مواردها المالية، ما أثار أزمة ثقة بين المستثمرين وتسبب في انخفاض أسعار العملات الرئيسية مثل البيتكوين.
وأعاد الفشل الذريع لمنصة “إف تي إكس” إحياء ذكريات انهيار بنك “ليمان براذرز” في عام 2008 الذي تسبب بتضخيم الأزمة المالية العالمية آنذاك، واشتهر بانكمان-فرايد خريج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بين معجبيه بالأحرف الأولى التي تختصر اسمه “إس بي إف” وعُرف كبطل في عالم العملات المشفرة كما لُقّب بـ “ملك العملات المشفرة” وهو معروف بإنقاذ الشركات المتعثرة وتقديم تبرعات ضخمة للأعمال الخيرية.
وأدى انهيار شركته التي كانت تقدر قيمتها في السابق بما يزيد على /30/ مليار دولار إلى زعزعة استقرار القطاع، ما أدى إلى إفلاس شركات أخرى ومزيد من التراجع في قيم العملات المشفرة.
وأعلنت الشركة إفلاسها في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي بعد أن سارع العملاء والمستثمرون إلى سحب أموالهم من الشركة وسط تقارير تفيد أن أوضاعها المالية مضطربة، ونفى بانكمان-فرايد الذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي في اليوم نفسه، ارتكاب أية مخالفات عن عمد مؤكداً أنه يركز على إعادة الأموال للعملاء.
المصدر: سبوتنيك- bbc news عربي
