ألمانيا تشهد إضراباً يشل قطاع المواصلات

يشهد قطاع المواصلات الألماني، اليوم الإثنين أكبر إضراب في تاريخ البلاد منذ العام 1992، وأفادت وكالة n-tv الألمانية، أن إضراب قطاع المواصلات شمل خدمات السكك الحديدية، ووسائل النقل العام، في العديد من الولايات، وكذلك المطارات، وأشارت الوكالة إلى أن مطارات هامبورغ ودريسدن ودوسلدورف ولايبزيغ وميونيخ ونورمبرغ وفرانكفورت أم ماين، ألغت الغالبية العظمى من رحلاتها الجوية، باستثناء مطار برلين الذي لم يتأثر بالإضراب.
وفيما يتعلق بقطاع النقل بالسكك الحديدية، ألغت شركة Deutsche Bahn اليوم، غالبية رحلات قطارات المسافات الطويلة، ولفتت الوكالة إلى أن قطاع النقل توقف تماماً في 7 ولايات ألمانية من أصل 16، وتحديداً في ولايات بادن فورتمبيرغ، وبافاريا، وهيس، وساكسونيا السفلى، وراينلاند بالاتينات، وساكسونيا، ونورد راين فيستفالن، ووفقاً للوكالة، من المتوقع حدوث ازدحام مروري كبير على الطرق السريعة، نتيجة ازدحام الشوارع بالسيارات الخاصة، وكذلك بسبب الأنفاق المغلقة والتي تتصل بأكثر مراكز النقل أهمية في ألمانيا، أو كما وصفتها الصحيفة “شرايين النقل”
وألمحت الوكالة إلى أن الإضراب وقع نتيجة مجموعة خلافات لا علاقة بها ببعضها بعضاً، حيث تطالب النقابة العمالية Verdi برفع رواتب 2.5 مليون موظف حكومي بنسبة 10.5%، بينما تسعى نقابة EVG إلى رفع أجور العمال في عشرات مجمعات الحافلات وشركات السكك الحديدية.
بدورها، صرحت المتحدثة باسم نادي السيارات الألماني ADAC، أن الإضراب سينتهي يوم غد الثلاثاء، مضيفة “وربما سيبقى الوضع متوتراً غداً أيضاً”، ويذكر أن عشرات الآلاف من عمال النقل في ألمانيا بدأوا إضراباً هو الأكبر منذ عقود، للمطالبة بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور، وتوقف العمل في شبكة المواصلات الألمانية بشكل شبه كامل، بسبب الإضراب عن العمل، الذي قررته أكبر نقابتي عمال في البلاد.
وانضم للإضراب أيضاً سائقو قطارات “المترو” و”الترام” في 7 ولايات فيدرالية، بما في ذلك بافاريا وشمال الراين وستفاليا الأكثر اكتظاظاً بالسكان، ويطالب نشطاء النقابات، مثلهم مثل المضربين في العديد من الدول الأوروبية التي تعاني من ارتفاع مستويات التضخم وسط الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة، بزيادة الأجور في قطاع النقل.
وقال فرانك فيرنكه رئيس نقابة فيردي العمالية لصحيفة “بيلد أم زونتاغ”، إن الإضراب الكبير “مسألة حياة أو موت” لآلاف الأشخاص الذين يكافحون من أجل أجور أعلى في ظل ارتفاع معدلات التضخم، موضحا أنه “ليس فحسب أن الناس يتقاضون مرتبات متدنية، بل يعملون فوق طاقتهم على نحو بائس”.
المصدر: تاس