العناوين الرئيسيةسورية

بعد كارثة الزلزال.. السعودية تأمل في إرسال أطباء متطوعين إلى سوريا

قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، عبد الله الربيعة، إن السعودية تأمل في إيفاد أطباء متطوعين إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا، وهذا الإعلان هو الأول من نوعه منذ قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق عام 2011.

وأوضح الربيعة، في مقابلة نشرتها وكالة “فرنس برس” الثلاثاء، أن التعهدات الجديدة التي أعلنتها السعودية خلال منتدى الرياض الدولي الإنساني، “تشمل مشروعاً يمكن بموجبه إرسال أطباء متطوعين سعوديين إلى سوريا للمرة الأولى”.

أطباء من السعودية إلى سوريا

وأضاف المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية “عبد الله الربيعة”: “على الصعيد الطبي كان أحد المشاريع التي وقعناها في المنتدى يتعلق بالأراضي السورية؛ لأنها تفتقر في الواقع إلى عيادات متنقلة”، مؤكداً أن “هذه هي المرحلة الأولى، ونأمل أن نرى المتطوعين السعوديين على الأرض”.

وذكر الربيعة، وهو مستشار في الديوان الملكي أيضاً، بأن السعودية نظمت 14 رحلة جوية إلى تركيا وسوريا حتى الآن، ورصدت نحو 200 مليون دولار من خلال المخصصات الحكومية وجمع تبرعات شعبية لدعم جهود الإغاثة.

وقال إنه “لا توجد خلال عملية جمع التبرعات في السعودية أي تفرقة تجاه الشعبين، سواء للسوريين أو للأتراك”.

وكانت المملكة وقعت مشاريع إنسانية لصالح متضرري الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا بأكثر من 48 مليون دولار (183 مليون ريال)، خلال منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث الذي انطلق الإثنين واختتم أعماله أمس.

وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع سوريا، واستدعت سفيرها من دمشق، في آب 2011، ثم أعلنت في آذار 2012 إغلاق سفارتها وسحب جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها.

الحوار مع دمشق مطلوب

وفي وقت سابق، قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي إن إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل سوريا وأن الحوار مع دمشق مطلوب “في وقت ما” حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين.

ووفقاً لمراقبين، فإن التصريحات التي أدلى بها الأمير فيصل بن فرحان حول سوريا في منتدى ميونيخ للأمن السبت 18 فبراير 2023 تمثل تغيراً في السياسة التي تم تبنيها في السنوات الأولى للأزمة السورية المستمرة منذ ما يقرب من 12 عاماً عندما دعمت دول عربية من بينها السعودية جماعات من ما تسمى “المعارضة المسلحة”.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى