أسعار النفط تقفز ومخزونات الخام الأمريكية تتراجع

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء وواصلت مكاسبها التي حققتها خلال اليومين الماضيين إذ انخفض الدولار بعد أن بدا رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي “جيروم باول” أقل تشدداً بشأن أسعار الفائدة مما توقعته الأسواق ومع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بشكل مفاجئ.
ووفقاً لتقرير أجرته “رويترز” عن آخر تحديثات أسعار النفط فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً أو 0.1 في المئة إلى 83.80 دولار للبرميل في الساعة 0119 بتوقيت غرينتش لتزيد من مكاسبها التي بلغت 3.3 بالمئة في الجلسة السابقة.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 77.27 دولار للبرميل بعد أن قفزت 4.1 بالمئة في الجلسة السابقة.
وانخفض مؤشر الدولار قليلاً إلى 103.29 في التعاملات المبكرة مواصلاً الخسائر بعد تصريحات “باول” يوم الثلاثاء مما جعل النفط أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
ومع زيادات أقل حدة في أسعار الفائدة الأمريكية يأمل السوق أن يتمكن أكبر اقتصاد في العالم ومستهلك النفط من تفادي تباطؤ حاد في النشاط الاقتصادي أو حتى الركود وتجنب تراجع الطلب على النفط.
ومما قدم دعما للسوق أظهرت بيانات المخزون الأسبوعية الصادرة عن معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من فبراير شباط، وفقا لمصادر السوق.
وخالف ذلك توقعات تسعة محللين استطلعت وكالة “رويترز” آراءهم والذين قدروا نمو مخزونات الخام بنحو 2.5 مليون برميل.
وارتفعت رغم ذلك مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع فيما صعدت مخزونات البنزين بنحو 5.3 مليون برميل ومخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة بنحو 1.1 مليون برميل.
وستتطلع السوق لمعرفة ما إذا كانت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية المقرر تقديمها في الساعة 1530 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء تؤكد انخفاض مخزونات الخام.
في غضون ذلك أبقى وزراء من مجموعة أوبك+ المنتجة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا على سياسة الإنتاج الخاصة بهم دون تغيير.
ووجد مسح أجرته “رويترز” أن إنتاج نفط أوبك تراجع في يناير (كانون الثاني) الجاري مع انخفاض الصادرات العراقية وعدم تعافي الإنتاج النيجيري حيث يضخ أعضاء أوبك العشرة 920 ألف برميل يوميا أقل من الكميات التي تستهدفها أوبك+ وكان النقص أكبر من عجز 780 ألف برميل يوميا في ديسمبر (كانون الأول).
وصرح نائب رئيس الوزراء الروسي “ألكسندر نوفاك” في وقت سابق إنه يتوقع ارتفاع الطلب على النفط على خلفية النشاط الاقتصادي الصيني..
وأوضح “ستيفن برينوك” المحلل في (بي.في.إم) أن توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية ساعدت على خفض مؤشر الدولار ويجعل ضعف الدولار النفط المسعّر به أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
المصدر: مال – الجمهورية
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter