اقتصاد

أسعار الذهب ترتفع قُبيل بيانات الوظائف الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس بدعم من ضعف الدولار في حين استعد المتعاملون في السوق لبيانات عن الوظائف الأمريكية قد تؤثر على مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي، وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1856.11 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03.02 بتوقيت غرينتش بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر تقريباً في الجلسة السابقة.

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب أيضاً 0.1% إلى 1861.20 دولار، وتراجع مؤشر الدولار 0.1% مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، وقال ’’براين لان’’ المدير في ’’غولد سيلفر سنترال’’ ومقرها سنغافورة: حظي الذهب ببداية طيبة هذا العام مدعوماً بضعف الدولار وتوقعات إبطاء مجلس الاحتياطي الاتحادي وتيرة رفع أسعار الفائدة وينبغي أن تدعم مخاطر الركود السبائك هذا العام، وأضاف: إذا أظهرت بيانات الوظائف أن رفع أسعار الفائدة أثر على الاقتصاد فقد يضعف الدولار أكثر ويفيد الذهب.

ومن المقرر اليوم صدور تقرير التوظيف الوطني عن معهد (إيه.دي.بي) بتوقيت غرينتش وسيتبعه إصدار وزارة العمل الأمريكية بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية غداً الجمعة وهي بيانات تحظى بمتابعة كبيرةن وأظهر محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر/ كانون الأول الصادر الليلة الماضية اتفاق المسؤولين على أن المركزي الأمريكي يجب أن يبطئ وتيرة الزيادات الحادة لأسعار الفائدة.

ويعتبر المعدن الأصفر وسيلة تحوط ضد التضخم والضبابية الاقتصادية لكن أسعار الفائدة المرتفعة تميل للضغط على الذهب الذي لا يدر عائداًن وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند /23.74/ دولار بينما زاد البلاتين 0.2% إلى /1080.88/ دولار وارتفع البلاديوم 0.3% إلى /1793.38/ دولار.

ويتطلع سعر الذهب إلى البناء على الارتفاع السابق فوق /1850/ دولاراً حيث يستجمع المضاربون على الصعود الدفعة التالية للأعلى، ويكافح المعدن اللامع للعثور على طلب جديد، حيث يتوخى المستثمرون الحذر ويتدفقون على الدولار الأمريكي.

في غضون ذلك تستقر عائدات سندات الخزانة الأمريكية بالقرب من أدنى مستوياتها الأسبوعية، ما يحد من أي جانب هبوطي لمشتري الذهب، وقد تكبد الدولار الأمريكي خسائر فادحة أمس الأربعاء حيث فشلت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي ISM الصناعي الأمريكي، ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في التأثير.

رغم أن محضر بنك الاحتياطي الفيدرالي أظهر أن المسؤولين ملتزمون بمحاربة التضخم ويتوقعون بقاء أسعار الفائدة المرتفعة في مكانها، تواصل الأسواق تسعير محور بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشائم بحلول نهاية عام 2023 حيث تتضخم مخاطر الركود، ويتجه الاهتمام الآن نحو بيانات التوظيف الأمريكية حيث إنها ستوفر نظرة ثاقبة لمسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

المصدر: رويترز- marketsdebate

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى