اقتصادالعناوين الرئيسية

أستراليا تحمي الحاجز المرجاني العظيم بحظر منجم للفحم

منعت أستراليا لأول مرة في التاريخ إنشاء منجم للفحم بموجب قوانين البيئة ورفضت الحكومة اقتراحاً بإنشاء منجم جديد على بعد حوالي 10 كيلومترات (6.2 أميال) من الحاجز المرجاني.

وأوضحت وزيرة البيئة “تانيا بليبيرسك” أن المشروع يشكل خطراً غير مقبول على منطقة التراث العالمي التي يمثلها الحاجز المرجاني ، والتي هي بالفعل معرضة بشدة للخطر.

واقترحت شركة “سنترال كوينزلاند” للفحم بناء منجم مفتوح على بعد 700 كيلومتر شمال غرب بريزبين، من شأنه أن ينتج الفحم الحراري وفحم الكوك ويعمل لمدة 20 عاماً تقريباً.

وأعلنت السلطات أن الحاجز المرجاني العظيم (أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم) عانى أربع عمليات تبييض جماعية في السنوات الست الماضية بسبب ارتفاع درجات حرارة البحر.

وتعُد أستراليا مورداً عالمياً رئيسياً للوقود الأحفوري وعندما يتم أخذ الصادرات في الاعتبار، فإن الدولة تنتج 3.6 ٪ من انبعاثات العالم، ولكن مع 0.3٪ فقط من سكان العالم.

في حين زادت الحكومة الجديدة بشكل كبير هدف خفض الانبعاثات في أستراليا لعام 2030، وأعلنت أنها ستوافق على أي مشاريع جديدة للوقود الأحفوري لها معنى تجاري.

وأعلنت الحكومة الأسترالية الجديدة في أغسطس (آب) من العام الماضي 2022 عزمها منع تطوير منجم فحم قد يؤثر على الحيد المرجاني العظيم القريب منه.

وعبرت وزيرة البيئة الأسترالية عن رفضها لمشروع فحم وسط كوينزلاند الذي تتركز نشاطاته التنقيبية شمال غربي بلدة روكهامبتون بولاية كوينزلاند.

وقالت: استناداً إلى المعلومات المتاحة لدي في هذه المرحلة، أعتقد أنه من المحتمل أن المشروع ستكون له على الأرجح آثار غير مقبولة على المتنزه البحري للحيد المرجاني العظيم، وقيم منطقة الحيد المرجاني العظيم كموقع تراث عالمي وتراث وطني”.

وأشارت إلى “أنه أمام مؤيدي مشروع المنجم عشرة أيام للرد على الرفض المقترح قبل أن تتخذ قرارها النهائي”.

وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن مشروع المنجم المفتوح الذي تم رفضه كان سيعمل على استخراج نحو عشرة ملايين طن متري من الفحم سنوياً.

وكانت الحكومة الأسترالية السابقة تعمل على خفض حجم الانبعاثات الضارة بالبيئة بنسبة تتراوح بين 26 و28 %، وهي النسبة التي أقرها مؤتمر باريس للمناخ عام 2015.

الشعاب المرجانية

يقع الحيد المرجاني العظيم بالقرب من ولاية كوينزلاند بشمال أستراليا ويمتد لمسافة 2300 كيلومتر، اكتشفه جيمس كوك عام 1770، وهو تشكيل ضخم من الشعاب المرجانية ويعتبر أكبر حيد طبيعي على وجه الأرض، وموطنا لأكثر من 350 نوعا من المرجان، وواحدا من أهم المواقع في العالم لمحبي الغوص، وموطنا للكثير من المخلوقات البحرية.

المصدر: أ.ب

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى