أسباب وطرق مكافحة التعب غير المبرر

وفقا للأطباء يشعر الجميع بالتعب بين فترة وأخرى، ويعرفون كيفية التعامل معه. ولكن ما العمل عندما يكون التعب غير مبرر و مفاجئاً ومستمراً ومن دون سبب؟
يشير الأطباء في برنامج تلفزيوني، إلى أن أسباب الشعور بالتعب المزمن عديدة. فمثلا يمكن أن يظهر هذا الشعور بعد الشفاء من مرض مثل الإنفلونزا أو “كوفيد-19″، حيث لا يزال الجسم ضعيفا ولم يستعد قواه بصورة كاملة.
ووفقا لهم، قد يتطلب الأمر إجراء تعديل في النظام الغذائي المتبع. لأن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتعب أيضا.
والسبب الآخر للشعور بالتعب بين الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، هو انخفاض مستوى الإنزيم المساعد Q-10 .
لأن الوظيفة الأساسية لهذا الإنزيم هي تزويد الخلايا بالطاقة اللازمة. ولكن مع التقدم في العمر ينخفض إنتاجه في الجسم، والقلب هو أول من يعاني من نقصه.
و ينصح الخبراء من أجل تحسين الحالة الصحية بتناول أدوية القلب مع أدوية تحتوي على إنزيم Q-10. المهم تناول هذا الإنزيم مع أطعمة دهنية ليسهل امتصاصه.
وإذا كان الشخص يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية ويتبع حمية غذائية خاصة قليلة الدسم، عليه تناول إنزيم Q-10 بالحالة السائلة التي لا تتطلب تناول أطعمة دهنية معها.
طبيبة روسية تكشف أعراض متلازمة التعب المزمن
وفي المقابل أعلنت الدكتورة أوكسانا ميخاليفا أخصائية الغدد الصماء، أن متلازمة التعب المزمن غالبا ما تعاني منها النساء، وتظهر على شكل شعور بالضعف والتعب دون سبب محدد.
وتشير الأخصائية في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” إلى أن لمتلازمة التعب المزمن مع ذلك أعراضا أخرى واضحة.
وتقول: “إن متلازمة التعب المزمن، هي مجموعة أعراض معقدة تتجلى في الشعور المستمر بالضعف والتعب المرضي وتؤدي إلى سوء التكيف جسديا واجتماعيا، وهذا لا يمكن تفسيره بأسباب أخرى (أمراض معدية وجسدية ونفسية)”.
التعب غير مبرر بين الكبار في السن
ووفقاً لها، غالبا ما تلاحظ هذه الحالة في عمر 40-59 سنة. والنساء في مختلف الأعمار أكثر عرضة للإصابة بها بنسبة 60-85 بالمئة. وأن أهم مظاهر هذه الحالة هي الضعف والتعب، التي تستمر فترة طويلة حتى أنها لا تختفي بعد أخذ قسط كاف من الراحة بعكس الإرهاق. ويمكن التأكد من أن الشخص البالغ يعاني من متلازمة التعب المزمن إذا استمرت هذه الأعراض ستة أشهر (ثلاثة أشهر بالنسبة للأطفال).
وتشير الطبيبة، إلى أن متلازمة التعب المزمن يمكن أن يصاحبها بالإضافة إلى الضعف والتعب ما يلي: ضعف الانتباه، شرود الذهن، ضعف الذاكرة؛ الآلام في منطقة القلب والبطن والظهر، عدم انتظام دقات القلب، الشعور بنقص الهواء، زيادة التعرق ؛ الشعور بالتوتر الداخلي، القلق، سوء المزاج، اللامبالاة ؛ اضطراب النوم، انخفاض الرغبة الجنسية، تغيرات الشهية، فقدان الوزن، الانتفاخ، الألم في الدورة الشهرية ومتلازمة ما قبل الحيض؛ زيادة الحساسية للضوء والصوت.
وتقول: “إن أسباب متلازمة التعب المزمن غير معروفة تماما. ولكن يعتقد أن الاستعداد الوراثي يلعب دورا مهما، بالإضافة إلى الامراض الفيروسية المزمنة المختلفة، واضطراب عمل منظومة المناعة والجهاز العصبي والغدد الصماء، واختلال وظائف الميتوكوندريا. كما يساهم الإجهاد المزمن والخمول البدني وسوء التغذية في الإصابة بمتلازمة التعب المزمن”.
ووفقا لها، غالبا ما تخفي متلازمة التعب المزمن خلف قناعها الاكتئاب المزمن أو متلازمة القلق أو سوء التكيف النفسي والاجتماعي وحتى أمراضا خطيرة مثل الفصام.
المصدر: فيستي. رو