أزمة تكلفة المعيشة تؤرق 90% من الأوروبيين
أظهرت دراسة أن أزمة تكلفة المعيشة الحالية تمثل مصدر قلق لأكثر من 9 من كل 10 أوروبيين مع تأثر ما يقرب من نصف السكان بالفعل.
وكشفت الدراسة التي أجريت نيابة عن البرلمان الأوروبي أن ما يصل إلى 93% ممن شملتهم قالوا إنهم قلقون من ارتفاع تكلفة المعيشة في حين قال 46% إن مستوى معيشتهم قد انخفض بالفعل فيما توقع 39% أن يتأثروا في المستقبل.
وقال ما مجموعه 45% إنهم يواجهون حالياً بعض أو الكثير من الصعوبات في العيش مع دخل أسرهم.
وذكرت وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن التضخم في منطقة اليورو بلغ 2ر9% في شهر ديسمبر (كانون الأول).
وتمثلت المخاوف الرئيسية الأخرى لمواطني الاتحاد الأوروبي في الفقر والإقصاء الاجتماعي 82% وتغير المناخ 81% وانتشار الحرب في أوكرانيا 81% وخطر وقوع حادث نووي 74%.
وأشار المشاركون في الاستطلاع إلى أنهم غير راضين إلى حد كبير عن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والحكومات الوطنية لمعالجة الأزمة.
وذكر ما مجموعه 64% أنهم غير راضين عن استجابة حكومتهم الوطنية أمام نسبة 56% ممن عبروا عن ذلك فيما يخص التدابير المتخذة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وتستند نتائج الدراسة إلى أكثر من /26/ ألف مقابلة أجريت في أكتوبر ونوفمبر في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها /27/ دولة.
وكشف تقرير شركة IRI لتحليل البيانات وأبحاث السوق أن 58% من المستهلكين الأوربيين أفادوا أنهم قللوا من الضروريات فيما لجأ 35% الى مدخراتهم الشخصية وأخذوا قروضاً لدفع الفواتير.
وتراجعت خطط المستهلكين الأوروبيين في الإنفاق على السلع الأساسية مثل السيارات والمنازل الى أدنى مستوياتها منذ عقدين باستثناء الأشهر الأولى من الجائحة.
وحذر الاقتصاديون من أن العديد من الدول الأوروبية تواجه ركوداً اقتصادياً ورغم ذلك يصر البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم المفرط وفرض هذا الأسبوع زيادة قدرها 0.75 نقطة مئوية رغم إصرار “كريستين لاغارد” رئيسة البنك على أن صانعي السياسات ليسوا غافلين عن مخاطر الركود.
ويؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والطاقة إلى تآكل ميزانيات الأسر في جميع أنحاء أوروبا بينما تجبر شحنات الطاقة المتوقفة في روسيا المنازل والصناعة على الاستعداد للانقطاعات المحتملة هذا الشتاء ولا تزال ثقة المستهلكين في جميع أنحاء القارة الأوروبية قريبة من مستوى قياسي منخفض وهناك مخاوف متزايدة من أن منطقة اليورو تتجه نحو الركود.
المصدر: د ب أ- القبس
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter