أردوغان يهدد: من يشتري العملة الأجنبية سيدفع “ثمنا باهظا”

|| Midline-news || – الوسط …
بعد خسارة الليرة التركية لأكثر من 4 في المئة من قيمتها أمام الدولار، خرج الرئيس التركي” رجب طيب أردوغان” بتصريحات يهدد فيها من يشتري العملات الأجنبية، توقعا لهبوط الليرة.
وتحدث “أردوغان” خلال تجمع انتخابي في إسطنبول، أمس، بقوله: “إن الذين يشترون العملات الأجنبية توقعا لهبوط الليرة سيدفعون ثمنا باهظا للغاية”، مضيفا أن “وزارة المالية تتعامل مع هذا الأمر”.
وتابع: “بعض الأشخاص بدأوا في استفزاز تركيا ويحاولون دفع الليرة للهبوط أمام العملات الأجنبية مع معاونيهم في تركيا”.
ونقلت وكالة رويترز تحذير أردوغان: “أقول للذين ينخرطون في مثل هذه الأنشطة قبيل الانتخابات، نعرف هوياتكم جميعا، ونعلم ما تفعلونه جميعا. فلتعلموا أنه بعد الانتخابات سنقدم لكم فاتورة ثقيلة”.
ولم يحدد أردوغان من يستهدف بتعليقاته، لكن الجهات التنظيمية المعنية بالقطاع المصرفي والسوق قالت إنها بدأت تحقيقا في شكاوى من أن تقريرا لبنك “جي بي مورغان” أثار مضاربات في بورصة إسطنبول وأضر بسمعة البنوك.
وتراجعت الليرة لأكثر من 4 في المئة أمام الدولار ،أمس الأول، متكبدة بذلك أكبر خسائرها اليومية منذ أزمة العملة التي نشبت في آب الماضي، مما يثير مخاوف من إقبال الأتراك على شراء المزيد من النقد الأجنبي.
وأظهرت بيانات البنك المركزي التركي أن ودائع العملة الأجنبية والأموال التي يحوزها المواطنون الأتراك، بما في ذلك المعادن النفيسة، بلغت مستوى قياسيا مرتفعا في الأسبوع المنتهي في 15 آذار وهو ما قال خبراء اقتصاد إنه يشير لتراجع الثقة في الليرة.
وتسببت تراجعات الليرة في تفاقم معدلات التضخم السنوي لتفوق 20%، ما دفع البنك المركزي التركي لرفع معلات الفائدة لمستويات قياسية، 24%، على غير رغبة أردوغان، كما أظهرت بيانات لمعهد الإحصاء التركي انكماش الاقتصاد بواقع 3% خلال الربع الأخير من العام الماضي، فيما بلغت معدلات البطالة في كانون الأول الفائت 13.5%.
و يرى مراقبون أن انهيار الليرة التركية يأتي في وقت حساس للغاية، إذ من المقرر أن يتوجه الأتراك إلى مراكز الاقتراع يوم 31 آذار الحالي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية.
ويتخوف الحزب الحاكم من أن يؤثر عزوف الأتراك عن عملتهم الوطنية، على الانتخابات البلدية والتصويت ضده، كونه أدخل البلاد في عدة أزمات اقتصادية وسياسية