أردوغان يفتح( دابق ) بإنسحاب صامت للدواعش .. وحلم المنطقة العازلة برعاية ( باقية وتتمدد )
|| Midline-news || – الوسط ..
رغم أن الصورة الذهنية عن تنظيم داعش تعكس حالة من الوحشية لدرجة أن واشنطن طالما أبدت قلقها من هذا التنظيم وأنشأت لمحاربته تحالفا” ستينيا” الا أن أدروغان أسقط كل النظريات حول هذا التنظيم واستطاع قهره بمجرد زج (المعارضة السورية المعتدلة ) في وجهه ..هكذا تقول الرواية التركية عن عملية درع الفرات في الشمال السوري التي تجري بنجاح صامت لاتسبقه اصوات المعارك وانما التصريحات عنها
فلم نسمع كثيرا عن اشتباكات حادة بين درع الفرات وقواته وبين الدواعش الذين ينتحرون عادة ويفخخون ويفجرون
فقد كان لافتا في عملية “درع الفرات” أن تقدم مقاتلي( المعارضة السورية )ومن ورائهم الدبابات التركية، كان غالبا ما يأتي بعد “معارك صامتة” أي بعد انسحاب مسلحي داعش دون قتال، وتكرّر الأمر ذاته في عشرات القرى في الشمال السوري بين بلدتي جرابلس والراعي في ريف حلب الشمالي.
لكن المفاجئة التي وضعت عشرات الاسئلة الاستفهامية حول داعش وماهيته كانت في مدينة دابق ذات الرمزية الدينية للدواعش والتي سيطرت عليها فصائل المعارضة السورية بعد ساعات فقط من إطلاق المعركة.حسبما ذكرت وسائل الاعلام التركية
وقالت المصادر إن مسلحي داعش انسحبوا اليوم من 6 قرى في ريف حلب الشمالي، هي قرى دابق وصوران واحتيملات والصالحية وتلالين وحوار النهر، شرقي مدينة مارع، لتتمركز فيها فصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “درع الفرات”.
وفي هذا السياق قال متزعم في “لواء حمزة” بالمعارضة السورية إن مسلحي تنظيم داعش لم يبدوا مقاومة تذكر للدفاع عن “دابق” قبل أن ينسحبوا نحو بلدة الباب التي يسيطرون عليها في الجنوب.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي التنظيم انسحبوا من دابق، قبل أن يتوغل نحو ألفي مقاتل من المعارضة السورية في البلدة بدعم الدبابات والمدافع التركية.
وجاءت السيطرة السريعة لفصائل المعارضة السورية على “دابق” رغم كل الدعاية التي بثها تنظيم داعش والتي دعت إلى الكفاح من أجل البلدة والدفاع عنها.
ومنذ ذلك الوقت يتكرر السيناريو ذاته في شمال سوريا. داعش ينسحب ثم تسيطر القوات السورية المعارضة الموالية لتركيا، فيزداد نفوذ أنقرة في الشمال السوري وتقترب من إنشاء المنقطة الآمنة التي طالما طالبت بها.