أردوغان يعتقل ” سلاحه الجوي ” !!
|| Midline-news || – الوسط ..
أمر الرئيس رجب طيب أردوغان باعتقال عدداً كبيراً من الطيارين الأتراك على خلفية الانقلاب العسكري الفاشل في 16 يوليو / تموز عام 2016 .
ويتابع أردوغان حملة الاعتقالات في أجهزة الشرطة والجيش على خلفية الانقلاب العسكري الفاشل ، وحسب بيانات الصحافة المحلية ، قام أردوغان بطرد أكثر من ألف عسكري بينهم طيارون من ضمنهم جنرال والكثيرون من ذوي الكفاءات العالية خاصة الطياريين .
وتفيد المعلومات أن كل من تم اعتقاله أو طرده من وظيفته في الجيش أو قوات الأمن الداخلي ، وجهت له تهمة الانتماء ، لما أسمته السلطات التركية ، بالمنظمة الإرهابية الغولانية نسبة لزعيمها فتح الله غولن . فتح الله غولن يتزعم حركة اسمها الرسمي “حزمت” ، على الرغم من أنه في شهر أيار / مايو من عام 2016 ، اعتبرت محكمة إسطنبول أنه لا وجود لحركة إرهابية مسلحة لفتح الله غولن .
حملات الطرد والاعتقالات لم تطل العسكريين فقط ، فقد تم طرد حتى هذا اليوم أكثر من 4 آلاف موظف حكومي من المعلمين والعلماء ، بينهم 500 بروفيسور من جامعات تركيا المختلفة . وذنبهم الوحيد كان أنهم وقعوا على عريضة سلمية في بداية العام الماضي دعوا فيها لوقف القتال بين القوات الحكومية التركية وبين حزب العمال الكردستاني .
ومنذ شهر تموز / يوليو حتى هذا اليوم ، تم طرد حوالي 45 ألف شخص من وظائفهم العسكرية والمدنية . وأكد وزير الدفاع التركي فكري إيشيك ، في شهر آذار / مارس ، على العدد النهائي للموظفين العسكريين الذين تم طردهم من وظائفهم وهو 6511 بينهم جنرالات وأدميرالات بالإضافة لطرد أكثر من 16.5 ألف طالب ضابط .
نكسة حادة للقوات الجوية التركية ..
لا توجد معلومات مؤكدة عن العدد الحقيقي للطيارين الذين كانوا على رأس عملهم قبل محاولة الانقلاب الفاشلة ، ولكن حسب محللين محليين ، من أصل 1500 عسكري تم طردهم أو اعتقالهم ، يوجد 1150 ضابطاً . بالمحصلة تكون القوات الجوية التركية في مأساة حقيقية .
حتى إن وزارة الدفاع التركية طلبت من شركة الطيران أن تسمح لطياريها من الطيارين الحربين السابقين أن يتعاقدوا مع الجيش التركي . ولم ترد أية معلومات عن نتيجة المباحثات في هذا الصدد ، ومن غير المستبعد أن تقوم تركيا باستئجار طيارين أجانب للعمل في جيشها .