أردوغان يطلب من هرتسوغ مد خط غاز إلى أوروبا عبر تركيا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يطلب من نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مد خط غاز من البحر المتوسط إلى أوروبا عبر تركيا.. كبديل عن الغاز الروسي
جاء ذلك وفق ما أفاد به موفدا قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية في أنقرة جيلي كوهين و عميخاي شتاين، اللذان يتابعان زيارة هرتسوغ إلى تركيا.
وبحسب التقرير، طلب هرتسوغ من أردوغان “العمل ضد نشاطات حركة حماس داخل الأراضي التركية”، موضحا أن هذا الموضوع هو أحد القضايا الخلافية بين أنقرة وتل أبيب.
أردوغان يطلب من هرتسوغ مد خط غاز إلى أوروبا عبر تركيا
وأضاف تقرير القناة: “لم يأت الإسرائيليون وحدهم مع سلة مطالب، فالأتراك أيضا لديهم مطالبهم، حيث طرح أردوغان على هرتسوغ طلبا بدفع مشروع الغاز”.
وقال مراسل الشؤون السياسية في “القناة كان”، عميخاي شتاين، إنّ “الأتراك لديهم طلبات من إسرائيل”، مشيراً إلى أن إردوغان خلال حديثه مع هرتسوغ طلب الدفع قدماً بمشروع أنبوب غاز من آبار الغاز في البحر المتوسط عبر تركيا لإيصال الغاز إلى أوروبا”.
ولفت شتاين إلى أنّ “الأتراك لا يعولون فقط على إسرائيل لكي توافق على الأمر، بل إنه في الأيام الأخيرة التقت جهات تركية مع جهات أميركية لمحاولة ادخال إسرائيل في هذه الخطوة”، أي أنّ “الأميركيين أيضاً سيدفعون باتجاه أنبوب الغاز من الآبار الإسرائيلية عبر تركيا إلى أوروبا”.
وأوضح المراسل أنّ “الأتراك طرحوا هذه الفكرة عدة مرات سابقاً، لكن هذه المرة يقولون للإسرائيليين والأميركيين: أنتم تريدون وقف الارتباط الأوروبي بالغاز الروسي وهذه هي الطريقة المثلى للقيام بذلك، أي أخرجوا الغاز الروسي وأحضروا مكانه غاز إسرائيلي عبر تركيا”.
وتابع: “يدور الحديث في الواقع عن مد خط غاز من الحقول الإسرائيلية بالبحر المتوسط عبر تركيا لنقل الغاز إلى أوروبا”.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، وصل هرتسوغ في زيارة رسمية لتركيا بدعوة من أردوغان.
وهرتسوغ أول رئيس إسرائيلي يزور تركيا منذ عام 2008. وكانت آخر زيارة رسمية لرئيس إسرائيلي إلى تركيا في عام 2003.
ويقول محللون في إسرائيل إن زيارة هرتسوغ هي جزء من تطور إيجابي وترمز إلى بداية عهد جديد في العلاقات الإسرائيلية التركية.
وقُبيل مغادرته، قال هرتسوغ: “العلاقات الإسرائيلية التركية مهمة لكلا الطرفين وللمنطقة بأسرها”، مضيفاً: “العلاقة بين إسرائيل وتركيا شهدت تقلبات غير بسيطة في السنوات الأخيرة، وقد لا يتم التوافق على كل القضايا بينهما، لكن ينبغي العمل على استئناف العلاقات بشكل مدروس وحذر مع احترام متبادل بين الدول
أردوغان يتودد إلى إسرائيل
و في مقابلة مع إذاعة 104.5FM الإسرائيلية ، أكد السفير الإسرائيلي السابق لدى تركيا. ألون ليل .أن العزلة الإقليمية المتزايدة لتركيا، دفعت أردوغان إلى البحث عن سبل للخروج من هذه الأزمة.
و قال سفير إسرائيل السابق : إن تل أبيب ستكون حذرة في خطوة استعادة العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، واعتبر أنه ليس لديهم ما يخسروه، بل على العكس يمكن تحقيق مكاسب في الشرق الأوسط من وراء تودد أردوغان لإسرائيل.
وتابع: “منذ وصوله إلى منصبه، تحدث هرتسوغ مع أردوغان ثلاث مرات عبر الهاتف، وتواصل معه شخصيًا لتأمين إطلاق سراح زوجين إسرائيليين كانا يقضيان إجازتهما في إسطنبول بعد اعتقالهما بتهمة التجسس”.
ونوه السفير الإسرائيلي السابق بأن تنمية هذه العلاقة مع أردوغان ساعدت هرتسوغ في تشكيل وجهة نظر في إسرائيل بأن التقارب مع تركيا يستحق المتابعة، مشيرًا إلى أنه أقنع خلال الأشهر القليلة الماضية المؤسسات المعنية بضرورة الحفاظ على هذه العلاقة.
كما أشار السفير إلى أن اتفاقيات أبراهام في آب /أغسطس 2020 التي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية، جلبت اهتمام أردوغان بإسرائيل مجددًا، معقبًا بقوله: “هذا ربما أثر أيضًا على أردوغان في السعي إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
كما أفاد السفير أنه على الرغم من العلاقة الضعيفة على المستوى السياسي إلا أن العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وتركيا تقدمت حتى خلال جائحة كورونا، وأن السياح الإسرائيليين يواصل السفر إلى تركيا لقضاء الإجازة.
يقول ليل إن هناك العديد من المجالات التي يمكن تحقيق مكاسب فيها. “بعد كل شيء، لا تزال تركيا دولة كبيرة من الناحية الاقتصادية.” وأوضح ليل “يمكننا تحقيق مكاسبنا الاقتصادية، كما يمكننا تحقيق مكاسب في سوريا”.
المصدر : وكالات +وسائل إعلام اسرائيلية +صحيفة زمان التركية
