أخطر الأسلحة المدمرة التي تهدد البشرية

يعيش العالم حالة من الترقب والقلق بعد اتهام روسيا الجيش الأوكراني بالاستعداد لاستخدام ما يطلق عليها القنبلة القذرة فما هي أخطر الأسلحة المدمرة التي تهدد البشرية؟
القنبلة القذرة؟
تعدّ “القنبلة القذرة” سلاحاً تقليدياً وهو عبارى عن مزيج من المواد المتفجرة المزوّدة بمواد مشعّة تنتشر في الهواء بعد التفجير، ما يجعل منها خطراً على المدنيين، لكن لا ينتج عن تفجيرها انشطار نووي أو اندماج ولا يتسبّب بدمار هائل على نطاق واسع.
ونقلت وسائل إعلام عن خبراء، أن «القنبلة القذرة» عبارة عن «جهاز» لنشر الإشعاع، وهي تعمل عكس القنبلة النووية التي تطلق طاقة هائلة، بمتفجرات بسيطة «تشتت» المواد المشعة. ويصاب البشر عند تشتيت هذه المواد المشعة في منطقة محددة، بينما يمكن مقارنة الضرر الناجم عن «القنبلة القذرة» بعواقب الكوارث بمحطات الطاقة النووية.
وبشكل مبسط فإن القنبلة القذرة، هي عبارة عن عبوات ناسفة تحتوي على مواد اشعاعية، يتم استخدامها بهدف إحداث تلوث في الجو، قد يتسبب في أمراض سرطانية على المدى البعيد، وأمراض صدرية على المدى القصير، مما يجعل استخدامها مقتصر على الجماعات والميليشيات المسلحة، وليس الجيوش المنظمة.
الظهور الأول لـ”القنبلة القذرة”
في تشرين الثاني / نوفمبر عام 1995، عثر على عبوة تحتوي على سيزيوم مشع، في حديقة Ismailovsky في موسكو، ربما يكون صاحب هذا العمل مجموعة شيشانية انفصالية، أخطرت التلفزيون بالمخبأ، دون أن تُشكل خطرًا يُذكر.
وفي كانون الأول /ديسمبر عام 1998، شهدت محاولة ثانية أعلن عنها جهاز الأمن الشيشاني، الذي وجد وعاء مملوء بمواد مشعة موصلة بلغم.
وفي 30 آيار/ مايو 2003، اعتقلت قوات الأمن في بنغلادش أربعة عناصر من جماعة المجاهدين الإسلاميين، عثر بحوزتهم 225 جرام من أكسيد اليورانيوم، والذي يرجح أن مصدره كازاخستان.
اقرأ المزيد…ماهي القنبلة القذرة التي تحذر منها موسكو؟
وفي ظل تصاعد المخاوف العالمية من تطور الصراع “الروسي – الاوكراني”، حول إمكانية استخدام أسلحة نووية او مشعة، فهناك بعض الأسلحة التي تعد الأكثر فتكاً بالبشرية..من القنبلة القذرة وهي موجودة بالفعل لدى جيوش مختلفة من العالم.
أخطر الأسلحة المدمرة التي تهدد البشرية:
1- الطوربيد بدون غواص “ستاتوس-6”
لعل الطوربيد ستاتوس-6 من أكثر الأسلحة رعبا، المعروفة اليوم، وهي قادرة على حمل رأس حربي نووي بقوة هائلة إلى شواطئ العدو. ظهرت أول مرة في عام 2015، على التلفزيون الروسي أثناء قيامه بنقل مباشر لاجتماع الرئيس فلاديمير بوتين مع المسؤولين العسكريين لمناقشة مشروع صناعي يتضمن إنشاء منظومة أسلحة بحرية جديدة أطلق عليها اسم “ستاتوس 6”. والمعلومات عن هذا السلاح قليلة جدا على الرغم من أن العمل على تطويره واختباره أكدتها مصادر أمريكية نقلا عن المخابرات الأمريكية.
ووفقا للمعلومات التي وردت بالخبر، فإن المنظومة هي عبارة عن جسم على شكل صاروخ بحري ضخم ذاتي الدفع، مدى إبحاره يصل إلى 10 آلاف كم، وبعمق يصل إلى 1000 متر.
ووفقا للصور التي عرضت فإن مهمة هذه المنظومة تدمير المواقع الاقتصادية الحيوية لدى العدو على الشريط الساحلي، وإلحاق ضرر مؤكد لمساحات واسعة من البلد عن طريق نشر تلوث إشعاعي، يجعل هذه المساحات غير صالحة للاستخدامات الزراعية والعسكرية والاقتصادية لمدة طويلة.
2- قنبلة القيصر
واحدة من أقوى أسلحة الدمار الشامل الروسية، قادرة على تدمير أقوى الأسلحة الأمريكية، بحسب مواقع مختصة في تصنيف السلاح.
تعمل القنبلة على 3 مراحل، إذ تبدأ بانفجار استعدادي لتوليد الحرارة والطاقة اللازمتين للتمهيد للتفجير الأضخم شاملًا المرحلتين التاليتين، لتتكون قوة تدميرية تشمل مناطق واسعة من الأرض.
أخطر الأسلحة المدمرة التي تهدد البشرية
3-القنبلة الحرارية
“كل ما هو حي سيتبخر”، بهذه الجملة المقتضبة اختصر رئيس هيئة الأركان الروسية ألكسندر روكشين قوة القنبلة.
وفقًا لموقع Steemit، تصل قوة القنبلة إلى 4 أضعاف القنبلة النووية الأمريكية المعروفة بأم القنابل، لاستخدامها 44 طنًا من المواد المتفجرة (TNT) في تركيبتها، في حين أن بإمكان 7 أطنان منها إبادة منطقة بأكملها.
وتوّلد القنبلة موجات صوتية وطاقة حرارية ضخمة لا يمكن للكائن الحي تحملها.
4-الصاروخ الباليستي العابر للقارات “فويفود”
صاروخ “فويفود” هو أكبر وأخطر صاروخ في العالم، إذ يبلغ وزنه 210 أطنان، ويحمل 10 رؤوس نووية، وزن كل رأس 750 كيلوغراما، ويطير لمسافة تصل إلى 16000كم. وتملك روسيا 74 منصة إطلاق، مجهزة بهذه الصواريخ، وموزعة في مختلف ربوع روسيا، حيث تشكل أحد أقطاب الدرع النووي الروسي.
الصاروخ الباليستي العابر للقارات “أر- 36 أم 2” المعروف باسم “فويفود” والمعروف لدى حلف الناتو باسم “الشيطان” وباعتراف الخبراء البريطانيين يستطيع حمل أقوى رؤوس حربية نووية في العالم، مشيرًا إلى أن هذه الرؤوس الحربية للصواريخ الروسية أقوى من نظيرتها الأمريكية التي القيت على اليابان بألف مرة.
وتؤكد روسيا أن الصاروخ الجديد، من منظومة “سارمات”، يتمتع بإمكانيات مدمرة، ولن يستخدم إلا في حالة الردع النووي. وأطلق عليه اسم “ملك الصواريخ”
5-الصواريخ البالستية ترايدنت
هو صاروخ يتبع مسارا منحنيا أو شبه مداري، وهو مسار يتأثر حصرا بالجاذبية الأرضية والاحتكاك الهوائي، والمسار المنحني يسبقه مسار تسارع ناتج عن محرك صاروخي يمنح الصاروخ الدفع المناسب للوصول إلى هدفه. قادر على حمل 14 رأسا نوويا بقوة 100 كيلو طن مسافة 7800 كم أو حمل رؤوس نووية أقل إلى مسافة 12000 كم.
طوله 13.41 متر، ووزنه 58,500 كيلوجرام، وسرعته 6 كيلومترات في الثانية. ويعتبر أساس القوات النووية الاستراتيجية في الولايات المتحدة، وقادر على توجيه ضربة قاتلة إلى أي بلد في العالم.
6-سلاح ميرف
و تأتي على شكل مركبة محملة بالأسلحة والقذائف متعددة الرؤوس، وكل رأس قادرة على ضرب مناطق عدة في آنٍ واحد.
وقوة كل رأس تعادل حدوث انفجار نووي، وبإمكان هذا السلاح تدمير ما مداه 1000 كم.
اقرأ المزيد…ما هي خطورة الأسلحة النووية.. وحجمها.. والدول التي تمتلكها ؟
أخطر الأسلحة المدمرة التي تهدد البشرية
7-الأسلحة الكيميائية
مفهوم الأسلحة “الكيميائية” كبير إلى حد ما — يشمل “الغاز المسيل للدموع”، الذي يستخدم في كل مكان.
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ونهاية “الحرب الباردة” كان لدى روسيا والولايات المتحدة مخزونات هائلة من الأسلحة الكيميائية. زمن ضمنها قنابل تحمل سموم مثل السارين والسومان والخردل والكبريت، واللويزيت والفوسجين. في عام 1997، دخلت حيز التنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وبعد ذلك بدأت البلاد بتدمير مخزونات المواد السامة بنشاط. وحتى اللحظة تم تدمير في الولايات المتحدة وروسيا ما لا يقل عن 80٪ من الأسلحة الكيميائية، ولكن هناك معلومات على أن أيا من الدول التي تمتلك هذه الأسلحة، لن تدمرها بالكامل. وعلاوة على ذلك، هناك شكوك جدية أن هذا سوف يحدث في المستقبل.
السموم المذكورة في الأعلى تكفي لقتل، يمكنك أن تتخيل كم من الناس سيموتون إذا تم إسقاط عدة قنابل غاز على المدينة. ولسوء الحظ، إنشاء أو “الحصول” على أسلحة كيماوية هو أسهل بكثير من الحصول على الطاقة النووية، ولذلك فمن السهل تخيل الوضع عندما ستقع في أيدي الإرهابيين.
8-الأسلحة البيولوجية
أما الأسلحة البيولوجية فهي تتمثل بالاستخدام المتعمد للأحياء الدقيقة والنباتات والحيوانات المجهرية والسموم، لنشر الأوبئة والأمراض والموت بين البشر والمواشي والمحاصيل.
ويعزى للأسلحة البيولوجية الهجمات المرعبة ذات سرعة الانتشار على نطاق واسع، وتمتاز بكلفة إنتاج أقل من مثيلاتها الأخرى، وضعف الإمكانيات لكشفها بالأنظمة الدفاعية الروتينية، وسهولة نقلها من مكان إلى آخر.
من الأمثلة على هذا السلاح الجمرة الخبيثة. ويُحضر هذا السلاح اللعين من خلال سموم بكتيرية.
9-القنابل شديدة القوة: “أب” و “أم” كل القنابل
في عام 2003، أرسلت إلى العراق، ولكن لم يتم استخدامها، القنبلة الأمريكية GBU-43 / B سميت — أم كل القنابل تتجاوز 10 ألف طن. ومدى إلحاقها بالدمار يصل إلى 150 متر، والأضرار الناجمة عن موجة الصدمة تصل إلى مسافة 1500 متر. بطبيعة الحال، هذه القنبلة ليست سلاحا نوويا ، ويمكن استخدامها في الواقع لتخويف العدو.
المصدر: وكالات
لمتابعتنا على فيسبوك – تلغرام – تويتر