أبرز الوجوه في حكومة سوناك الجديدة
تحدثت صحيفة الغارديان عن أبرز الوجوه في حكومة ريشي سوناك الجديدة..حيث استبقى عددا من الوزراء الرئيسيين في حكومة تراس بمناصبهم في إطار عملية تشكيله لحكومته . وعلى رأس هؤلاء وزراء: المال جيريمي هانت، والخارجية جيمس كليفرلي، والدفاع بِن والاس، بينما قرر إعادة وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان إلى منصبها، بعد ان كانت استقالت قبل أقل من أسبوع.
جريمي هانت البالغ من العمر 55 عاما الذي عينته فيه ليز تراس على عجل منتصف الشهر الجاري لتهدئة العاصفة المالية الناجمة عن برنامجها الاقتصادي..هو سياسي متمرس تولى وزارتي الصحة والخارجية، وقام منذ تعيينه بإلغاء كل التخفيضات الضريبية التي أعلنتها حكومة ليز تراس وحذر من إجراءات صعبة آتية، ما أثار مخاوف من عودة التقشف.
ويتوقع أن يطرح إجراءات جديدة بشأن الموازنة في 31 تشرين الأول/أكتوبر.
اقرأ المزيد…بعد دعوات الإطاحة برئيسة الحكومة البريطانية.. هانت يؤكد أن تراس هي المسؤولة
أبرز الوجوه في حكومة سوناك الجديدة
كما قام ريشي سوناك بتعيين دومينيك راب نائبًا لرئيس الوزراء، ووزيرًا للعدل، بعد استقالة ما يقرب من اثني عشر وزيرًا، بحسب الغارديان البريطانية.
ويمثل هذا التعيين عودة دومينيك راب البالغ 48 عاما والذي كان وزيرا للخارجية بين 2019 و2021 ثم وزيرا للعدل حتى أيلول /سبتمبر الماضي، على أعلى مستوى في الحكومة.
وزارة الداخلية عادت لسويلا برافرمان، التي استقالت في عهد ليز تراس.
وحافظ سوناك على كل من جيمس كليفرلي وزيرا للخارجية، و بن والاس بوظيفته كوزير دفاع.
وتم تعيين نديم الزهاوي رئيسا لحزب المحافظين، كما تمت إعادة تعيين بيني موردونت زعيمة لمجلس العموم.
ريشي سوناك يسعى لاستعادة الحوار مع حزب المحافظين
و اعتبرت الغارديان، التعيينات هي علامة على أن سوناك يحاول التواصل مع الحزب، بالنظر إلى أن والاس وكليفرلي كانا من المؤيدين البارزين لجونسون، في حين أن بريفرمان مؤثرة على اليمين المتشكك في أوروبا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بيني موردنت شعرت بالحرج، بعد أن عُرضت عليها وظيفتها القديمة كقائدة لمجلس العموم بدلًا من منصب وزيرة الخارجية التي دفعت من أجلها، ربما كعقوبة لمحاولتها تحدي تتويج سوناك بإجبارها على المنافسة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
اقرأ المزيد… بيني موردنت.. أول امرأة ترأس وزارة الدفاع في بريطانيا
مدير حملة سوناك وزيرًا للعمل والمعاشات
فيما انطلق ميل سترايد، مدير حملة سوناك إلى مجلس الوزراء من دوره كعضو نواب مؤثر يرأس لجنة اختيار وزارة الخزانة. بصفته وزير العمل والمعاشات، سيلعب دورًا رئيسيًا في الجدل الدائر حول ما إذا كان يجب رفع الفائدة بما يتماشى مع التضخم أو الأجور.
سوناك يتعهد بإصلاح أخطاء تراس
و جدد ريشي سوناك تحذيراته من أن بلاده تواجه «أزمة اقتصادية عميقة»، مؤكداً أنه سيتخذ «قرارات صعبة» لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وذلك في وقت تحددت فيه ملامح حكومته، التي قال إنها ستعمل على توحيد البلاد، وستتسم بـ «الكفاءة والنزاهة».
وتعهد في أول خطاب له بعد توليه رسميا رئاسة الحكومة البريطانية، بإصلاح أخطاء رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس “فورا”، لكنه أشار إلى تحديات تحتاج إلى خيارات صعبة.
وتابع سوناك: “كل ما يمكنني قوله هو أنني لست خائفا، أعرف المنصب الرفيع الذي قبلته وآمل أن أفي بمتطلباته، لذلك أقف هنا أمامكم مستعدا لقيادة بلدنا إلى المستقبل، لوضع احتياجاتكم فوق السياسة، للتواصل وبناء حكومة تمثل أفضل تقاليد حزبي، معا يمكننا تحقيق أشياء لا تصدق”.
وقال سوناك: “أفهم أن لدي عملًا يجب أن أقوم به لاستعادة الثقة بعد كل ما حدث و” كل ما يمكنني قوله هو أنني لست خائفا”.
وفي مؤشر على رفضه الدعوات المتصاعدة لإجراء انتخابات عامة مبكرة بعدما اختار حزب «المحافظين» الحاكم رئيسيْ وزراء متتالييْن عبر اقتراع داخلي، منذ استقالة جونسون: «قال سوناك إن التفويض الذي حصل عليه حزبه في ذلك الوقت، ليس ملكية فردية لأي شخص، وإنما يخص الحزب بأسره».
ويتعين على سوناك، 42 عاما وهو أصغر زعيم بريطاني منذ أكثر من 200 عام، دعم اقتصاد ينزلق نحو الركود، بينما يحاول أيضا توحيد حزب محبط ومنقسم يتخلف عن المعارضة في استطلاعات الرأي.
اقرأ المزيد…أخطاء تراس وتحديات كبرى أمام سوناك في مهمته “الصعبة”
ومن جانبه، اعتبر حزب «العمال» المعارض أنه ليس لدى سوناك أي تفويض لقيادة البلاد أو مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية، وأن بريطانيا بحاجة إلى «بداية جديدة» عبر إجراء انتخابات مبكرة، على ضوء أن رئيس الوزراء الجديد، ليس إلا «جزءاً من فشل حزب «المحافظين» المستمر منذ وصوله إلى السلطة، قبل أكثر من 12 عاماً.
المصدر: وكالات