آلاف المتظاهرين في مولدوفا يطالبون باستقالة الرئيسة الموالية للغرب وحكومتها
آلاف المتظاهرين يحتشدون أمام مقر الحكومة في مولدوفا يوم الأحد، يطالبون باستقالة الرئيسة الموالية للغرب مايا ساندو وحكومتها، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
مع ارتفاع أسعار الغاز..احتشد آلاف المتظاهرين في كيشيناو عاصمة مولدوفا مطالبين بإسقاط الحكومة الموالية للغرب،
وتجمع المتظاهرون الأحد في “بلدة التغيرات” أمام مبنى البرلمان، حيث تجري مظاهرة احتجاجية إلى أجل غير مسمى منذ 18 سبتمبر/ أيلول..فيما رددوا شعارات عديدة من بينها: “انتخابات مبكرة”، و”تسقط السلطات”، و”يجب الاستقالة”، و”تسقط مايا ساندو”، “مبادلة ساندو بالحطب”، و”لا للاضطهاد السياسي للمعارضة”.
و شهدت الدولة الصغيرة الواقعة في أوروبا الشرقية بين أوكرانيا ورومانيا توترًا سياسيًا متزايدًا في الأشهر الأخيرة مع ارتفاع أسعار الغاز في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
مراسل لرويترز أكد أنه شاهد الآلاف يحتجون خارج المقر الرسمي لرئيس مولدوفا في وسط كيشيناو وهم يهتفون بشعارات مثل “تسقط (الرئيسة) مايا ساندو” و “تسقط الحكومة”.
ونددت ساندو مرارا بأفعال موسكو في أوكرانيا في وقت كانت تسعى فيه للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ويقول منتقدوها إنه كان ينبغي لها التفاوض بشأن صفقة غاز أفضل مع روسيا، المورد الرئيسي لمولدوفا.
ومنذ تولى ساندو السلطة تم عزل المدعي العام ووضع رئيسها السابق، الذي كان مقربا من موسكو، رهن الإقامة الجبرية.
آلاف المتظاهرين في مولدوفا يطالبون باستقالة الرئيسة الموالية للغرب وحكومتها
واتهم المحتجون مايا ساندو بالتقاعس عن التفاوض على سعر غاز معقول بشكل أكبر مع موسكو. واعتصم كثيرون في خيام خارج مقر الحكومة وتعهدوا بالبقاء في أماكنهم حتى تستقيل ساندو وتدعو إلى انتخابات مبكرة.
وتشتري مولدوفا غازها من عملاق الغاز الروسي غازبروم بموجب عقد أبرم العام الماضي. ويتغير السعر شهريا بناء على السعر الفوري للغاز والنفط حسب الموسم. وقد ارتفعت الأسعار الفورية هذا العام.
ويعاني مواطنو مولدوفا البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة من صعوبات اقتصادية خطيرة مرتبطة بأسعار الطاقة التي ارتفعت تكلفتها 29 في المئة في سبتمبر/ أيلول بعد أن قفزت بنحو 50 في المئة في أغسطس/ آب.
و تلقي الأزمة في أوكرانيا بظلالها على واردات الطاقة في أوروبا قبل فصل الشتاء ، في ضوء الزيادات غير المسبوقة في الأسعار.
الجدير بالذكر ان المعارضة أقامت في 18 أيلول / سبتمبر، تجمعا على شكل خيمة تحت اسم “بلدة التغيرات”، ولا يزال فيه حتى الآن أكثر من مائة متظاهر. حيث يجلب المواطنون للمعتصمين الطعام الساخن والملابس الدافئة والماء. وفي يوم السبت، ظهرت لدى المتظاهرين فعالية جديدة – جلبوا العنب وأدوات لعصره.
وتثير استياء المتظاهرين الزيادة غير المسبوقة في أسعار الغاز وموارد الطاقة الأخرى والغذاء، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض مستويات المعيشة، وهم يتهمون السلطات بعدم القدرة على التعامل مع الأزمة، المترافقة بتضخم قياسي لا مثيل له خلال السنوات العشرين الأخيرة (الذي بلغ في منتصف الصيف 33.5٪ على أساس سنوي).
المصدر: وكالات
لمتابعتنا على الفيسبوك–تلغرام–تويتر