في الجانب الطبي للمخدرات.. عرّفت الدكتورة هالة شاهين بداية؛ المخدرات طبياً وكيفية تصنيفها تبعا لكينونتها وتركيبها ومن ثم آلية تأثيرها وخطورتها. فبينت أضرار المخدرات على كافة أجهزة وأعضاء الجسم، والأعراض الجسدية والنفسية والسلوكية التي تصيب متعاطيها ومدمنها، بحيث تشكل الدلالة على مستخدم المخدرات باختلاف أنواعها.
كما أشارت إلى نسبة انتشار المخدرات، وفقاً للفئة العمرية التي تشير إلى انتشار التعاطي والإدمان على المخدرات لدى فئة الشباب بشكل أكبر! مما يستدعي ضرورة التوعية بشكل عام وبشكل مكثف لدى فئة الشباب، في توصية إلى وزارة الصحة ووزارات أخرى معنية بالقضاء على هذه الآفة، وأهمية مكافحتها عبر الوسائل التوعوية والإرشادية وغيرها.. .خلال الندوة التوعوية
وحول آفة العصر ومكافحتها، في الجانب القانوني.. أشارت بداية المحامية ريم طويسي إلى الجهود المبذولة من الجهات المختصة في مكافحة هذه الآفة، منوّهة بالمشرع السوري الذي خخص (قانون خاص بالمخدرات) و هو القانون رقم /2/لعام 1993. وتضمن تنظيم التعامل بالمواد المخدرة للغايات الطبية فقط. كما نظم تجريم التعامل بهذه المواد، وفرض عقوبات في حق مخالفي هذا القانون قد تصل أحيانا إلى الإعدام. فالمشرّع السوري شدد العقوبات في جرائم المخدرات لتكون رادعه لغير المجرم أيضاً.
كما وضحت طويسي كيف انتهج القانون منهج الإصلاح قبل العقوبة في حالة “الشخص المتعاطي” بأن أمر بإيداع المتعاطي في إحدى المصحات المخصصة لعلاج المدمنين بدلاً من سجنه المؤقت. حيث أخذ المشرّع -بوصفه أحد مكونات مجتمعنا- بعين الاعتبار أن كل فرد من المجتمع يمكن أن يكون ضحية لتعاطي المواد المخدرة، تحت أي ظرف أو مسبب دون أن يتعمّد ذلك!
وفي ختام الندوة التي حضرها جمهور كبير، حرصت كل من الدكتورة هالة شاهين، والأستاذة ريم طويسي، على إجابة السادة الحضور على أسئلتهم واستفساراتهم، واستمعوا إلى نصائح وإرشادات منهما حول حماية أجيالنا من آفة العصر، كونها تنعكس بشكل مدمّر عل حاضرهم ومستقبلهم، وصولاً إلى عائلاتهم.