الحشد الشعبي على الحدود السورية .. ومنشورات التنف لاتفسد التنسيق السوري العراقي
|| Midline-news || – الوسط ..
تحولات جذرية وكبيرة تشهدها الساحة العراقية قد تقلب قواعد الاشتباك الحالية رأساً على عقب ومن خلال التنسيق بين الجانبين السوري والعراقي قد نشهد بداية نهاية التنظيم الارهابي “داعش ” وبالرغم من كل الجهود المبذولة من قبل واشنطن لتمكين “داعش” من الوصول إلى المنطقة الممتدة من البوكمال باتجاه مثلث الحدود المشتركة السورية العراقية الأردنية في محاولة منها لخلق أمر واقع يعطل إمكانية اللقاء المباشر بين الجيشين السوري والعراقي لكن جميع هذه المحاولات قد فشلت وخاصة بعد الاعلان من قبل الجانب العراقي أمس وصول قواته الى الحدود السورية حيث أكّد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري أنّ قوات الحشد الشعبي وصلت إلى الحدود العراقية السورية.
و قال العامري في تصريح له إنّ قوات الحشد تمركزت في قرية أم جريص الواقعة على الحدود مع سورية، وأكّد بدء عملية تطهير الحدود العراقية السورية انطلاقاً من أم جريص باتجاه قضاء القائم.
وتزامناً مع وصول القوات العراقية الى الحدود السورية وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الموصل في جولة تفقدية لقطعات الجيش العراقية .
أخبار الانتصارات والنجاحات القادمة من سورية والعراق عن تمكن الحشد الشعبي العراقي من الوصول الى الحدود العراقية السورية وانتصارات الجيش العربي السوري في البادية وتقهقر “داعش” تحت ضرباته وفراره جاءت كالصاعقة على اذان رعاة الارهاب وتحالفهم الدولي المزعوم فهم يريدون ان يبقى الشبح الداعشي مخيما في سورية والعراق لغاية وإطماع استعمارية دنيئة وتحقيقا لمخططاتهم التقسيمية المعلنة والتي لم تعد طي التكتم والاخفاء, لذلك فأي نجاحات للجيشين السوري والعراقي وأي تنسيق امني مشترك بينهما امر تخشاه وترتعد له فرائص واشنطن وتحالفها الدولي المزعوم فهي وأذنابها لايريدون لسورية والعراق ان تنتصرا ولا ل”داعش” المصنع في مختبراتها ان يتهاوى.
التقدم الميداني المتسارع للجيشين السوري والعراقي في مواجهة “داعش” اثار قلق امريكا وتحالفها الدولي الداعمين الاساسيين لللارهاب بكل اشكاله وفي مقدمته “داعش”
قوات الحشد الشعبي وصل الحدود العراقية السورية وتمركزت في قرية أم جريص الحدودية مع سورية وستستكمل عملية تطهير الحدود العراقية السورية انطلاقاً من هذه القرية باتجاه قضاء القائم كما حررت قرية الثورة الواقعة على الشريط الحدودي السوري العراقي من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي بالكامل.
والجيش العربي السوري وحلفاؤه يخوضون الان المعركة الأهم على الجغرافيا السورية وهي معركة البادية التي تهدف كما بات معلوماً الوصول إلى الحدود العراقية منعاً لسيناريو العزل الذي تسعى واشنطن وحلفها الاعرابي الغربي لجعله و الهدف الأعظم والأسمى لمعركة البادية بالنسبة للجيش السوري فهو منع تقسيم سورية الامر الذي تريده امريكا وحلفاؤها وتسعى له عبر قطع التواصل بين سورية والعراق وضرب التواصل بين أركان محور المقاومة ولمنع السيناريوهات الاستعمارية وعرقلة المشاريع التقسيمية الجيش العربي السوري وحلفاؤه ماضون في محاربة الارهاب على اربع جبهات بلغ مسرح عملياتها أكثر من 800 كم، وهي العملية العسكرية الأضخم التي تشهدها سورية منذ بدء الحرب قبل 7سنوات وحررت القوات حتى امس ما يزيد على 13 ألف كيلو متر مربع من الأراضي.
الاهمية الاستراتيجية للتنف
للتنف موقع استراتيجي مهم والسيطرة عليه تعني التحكم بطريق بغداد – دمشق و على بعد 20 كلم من هذه المنطقة إلى الجنوب الشرقي من سورية تتمركز الفصائل الارهابية المسلحة وقوات الأمريكية خاصة في أحد أضخم معسكرات تدريب لمسلحي “الجيش السوري الحر”. لذلك قامت القوات الجوية الاميركية ب استهداف وحدات عسكرية للجيش العربي السوري وحلفائه على الطريق بين شرقي دمشق ومعبر التنف الحدودي مع العراق والسبب هو ما يعنيه وصول الجيش السوري وحلفائه الى ذلك المعبر وما يمكن ان يقدمه لمحور المقاومة في معركته الدفاعية المفتوحة في المنطقة.
ولهذه الاهمية الكبرى تسعى امريكا وتحالفها من منع وصول الجيش السوري للتنف والى ذلك تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي امس منشورات عن ان التحالف الدولي ألقاها أمس لتحذير الجيش السوري والقوات الرديفة من التقدم باتجاه معبر التنف الحدودي مع العراق.
وجاء في المنشورات المذكورة تحذيرات وتوعد من التحالف الدولي المزعوم للجيش السوري والقوات الرديفة من أنهم أصبحوا يبعدون فقط حوالي 55 كم عن قاعدة التنف العسكرية حيث تتمركز قوات خاصة أمريكية تدرب تنظيمات ارهابية مسلحة و وتأتي هذه الخطوة جراء انتصارات الجيش السوري والقوات الرديفة المتلاحقة في البادية السورية حيث على بعد 30 كلم فقط من بلدة التنف.